حققت المصالح الأمنية المختلفة ومصالح الجمارك بولاية وهران، خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتائج هامة في مكافحة ترويج المخدرات والمهلوسات، وتفكيك عدة شبكات دولية مختصة، وحجز كميات ضخمة من مختلف أنواع المهلوسات والمخدرات، التي كانت تستهدف الشباب، وحتى الأطفال، وهي العمليات التي كشفت مخططا مدروسا لضرب الشباب باستخدام حيل، ووضع أنواع جديدة من المهلوسات والمؤثرات العقلية بين أيدي الشباب، خاصة بعد تشديد الخناق على "الكيف" عبر الحدود الغربية، وعلى عمليات التهريب التي دفعت لمحاولات تصنيع المهلوسات محليا، وترويجها وسط الشباب. العمليات النوعية التي حققتها مصالح الأمن، تمت بتنسيق دقيق وتتبع لأفراد الشبكات التي يمتد نشاطها إلى عدة دول، ويديرها محترفو إجرام، فيما ينفذها أشخاص من الداخل، مكلفون بعمليات النقل والتخزين والتوزيع، وحتى التصنيع محليا. وكشفت العملية التي قامت بها مصالح أمن ولاية وهران، حجم التهديد والخطة المرسومة، لضرب الشباب، من خلال تفكيك شبكة دولية خطيرة، حاولت تصنيع المهلوسات محليا، عن طريق أشخاص شاركوا في محاولة تحقيق هدفهم الإجرامي باستخدام كامل الطرق المتاحة أمامهم، كما كشفت عملية الحجز بميناء وهران، عشية عيد الفطر، وأنواع المحجوزات من مهلوسات من نوع "الإكستازي" الجاهزة للترويج ومسحوق "الإكستازي" الأساسي، من مادة أولية في تحضير المخدر ومادة الكوكايين. ومكنت العملية من اكتشاف مخطط متكامل لإنتاج دواء "إكستازي" المخدر محليا، باعتراف المتورط الرئيسي في العملية، من خلال تصنيعه في ورشة لصناعة الحلويات، وتم خلال العملية حجز 1 كيلوغرام من "الكوكايين"، و50 ألف قرص مهلوس و2 كيلوغرام من مادة أساسية تستخدم في صنع مخدر "الإكستازي" المعروف ب"الصاروخ"، وهي العملية التي تمت بميناء وهران، بعد توقيف سيارة قادمة من مدينة ألميريا الإسبانية. الجمارك تحجز 178 ألف قرص مهلوس لم تتوقف محاولات تمرير كميات ضخمة من المهلوسات عبر الميناء، والذي شددت فيه مصالح الجمارك، الخناق على المهربين والرقابة الدقيقة، التي مكنت في أيام، تحقيق نتائج هامة، وتفكيك شبكات خطيرة لها امتداد دولي، وتمكن أعوان المفتشية الرئيسية للفرق، التابعة لمصالح مفتشية الأقسام للجمارك بوهران ميناء، على إثر عملية تفتيش دقيق لسيارة قادمة من ألميريا الإسبانية، من حجز 178185 قرص مهلوس من نوع "إكستازي"، كانت مخبأة بإحكام على متن السيارة المهيأة، خصيصا لإخفاء البضاعة المحظورة. المداهمات المشتركة القوة الضاربة لأوكار الإجرام أكدت العمليات المشتركة لمصالح الشرطة والدرك، قوتها في محاربة ترويج المخدرات، وتمكنت المصالح الأمنية بولاية وهران من تسجيل نتائج هامة، خلال الأيام الماضية، وتفكيك 3 شبكات منظمة، وحجز ما يفوق 105 ألف قرص مهلوس، أغلبها أقراص "إكستازي". أول عملية حققتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني؛ تفكيك أهم وأخطر شبكة لترويج هذه السموم، تجاوزت 87 ألفا، ووصفتها قيادة الدرك العملية بالنوعية، والتي جاءت بعد مراقبة وتفتيش للشريط الساحلي بمنطقة قديل، حيث تم اكتشاف دراجة نارية، وبعد تفتيشها، عثر بداخلها على مهلوسات، ليتم فتح تحقيق أفضى إلى التعرف على صاحب الدراجة وتوقيفه، رفقة شخصين، وأسفرت عمليات التفتيش عن حجز 87411 قرص من نوع "إكستازي"، ومسحوق من نفس الأقراص المهلوسة. من جانبها، أوقفت فرقة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأمن وهران، شخصين ضمن شبكة خطيرة لترويج المهلوسات، وحجز 5100 قرص مهلوس "صاروخ"، إلى جانب مصادرة كمية من "الكيف" ومركبتين، وهي العملية التي تأتي تتويجا لعملية بحث وتحر. كما تمكنت فرقة قمع الإجرام التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن وهران، من الإطاحة بشبكة إجرامية تورط أفرادها في الحيازة وتخزين ونقل المؤثرات العقلية، وأسفرت العملية عن توقيف 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، وقد تمت بناء على استغلال جيد للعمل الاستعلاماتي، حول مجموعة منظمة تقوم بتهريب المهلوسات، بعد مراقبة وترصد نشاطهم، أسفرت عن توقيفهم وحجز 12890 قرص مهلوس، منها 740 قرص "إكستازي" ومبلغ مالي قدر ب246 مليون سنتيم، وكمية من المجوهرات وأسلحة بيضاء، ومسدس، و11 دراجة نارية، ومركبتين، وقارب نزهة بمحرك 80 حصانا، ودراجة مائية وآلة حاسبة للنقود. مهلوسات على شكل حلويات أطفال!!! انتقلت حرب المهلوسات من المنتوج العادي للأقراص المهلوسة، خاصة "الإكستازي" المعروف بألوانه وأشكاله المختلفة وغالية الثمن، إلى استخدام طرق احتيالية ونفسية لجلب المراهقين، والايقاع بهم في مستنقع المهلوسات، حيث فككت مصالح أمن ولاية وهران، مؤخرا، شبكة مختصة في ترويج المهلوسات من مصدر "إكستازي"، من خلال صنع نوع جديد "حلويات أطفال" بصور حيوانات وبلون كعكة الأطفال، مما يبعد الشبهات عن المنتوج الجديد خلال نقله وترويجه وسط الشباب، والذي يمكن أن يكون بين أيدي الشباب والأطفال دون أن يثير الشبهات. فيما تتواصل جهود مصالح الأمن والدرك حربها ضد الإجرام، بالموازاة مع حملات التحسيس التي أُطلقت بكثافة لفائدة الشباب، والتي لا يمكنها أن تقضي على هذه الآفة، إلا بتكاتف جميع فئات المجتمع، والتبليغ عن المجرمين ومروجي السموم.