أفاد فيصل بوحديبة، مدير الشباب والرياضة بالنيابة لولاية وهران، في تصريح ل "المساء"، بأن اللجنة التنظيمية العليا للطبعة 15 من الألعاب الرياضية العربية التي ستنظمها الجزائر ما بين 5 و15 جويلية القادم، قررت نقل منافسة ألعاب القوى من ملعب "الساطو" بالعاصمة إلى المركّب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، وهي المنافسة التي ستجري من 04 إلى 07 جويلية القادم. وكان سيد أحمد سالمي الأمين العام للجنة العليا المنظمة للألعاب الرياضية العربية بالجزائر، كشف، الأسبوع الماضي، في تصريح صحفي له على هامش زيارة وفد من الأمانة العامة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية لوهران لتفقّد منشآتها الرياضية والفندقية، عن إمكانية إدراج اختصاصات رياضية أخرى في برنامج المنافسات التي تستضيفها مدينة وهران في الحدث الرياضي العربي، والمحددة، سلفا، في كرة القدم النسوية، والجمباز، والسباحة، وكرة اليد (رجالا وسيدات) والكرة الحديدية. وكان ملعب المركّب الأولمبي "هدفي ميلود"، مسرحا لمنافسة ألعاب القوى بالطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران في صائفة العام الماضي، وعرفت تألقا كبيرا لرياضة ألعاب القوى الجزائرية، التي بصمت على حصاد تاريخي فوق مضمار ملعب "هدفي ميلود"، وخرجت برصيد 13 ميدالية (05 ذهبيات، وفضيتين، و06 برونزيات)؛ ما سمح لها باحتلال الصف الثالث في الترتيب العام. وقد أهدى الذهبيات كل من بلال ثابتي (3000م موانع)، ومحمد ياسر تريكي (القفز الثلاثي)، وبلال عافر (القفز العالي)، وجمال سجاتي (800 م)، والمنتخب الوطني (سباق 4 مرات 400 متر تتابع)، بينما حقق الفضة كل من ياسين حتحات (800 م)، وأمين بوعناني (110م حواجز). أما البرونز فكان من نصيب كل من زوينة بوزيرة (رمي المطرقة)، وهشام بوشيشة (3000م موانع)، وهشام بوحنون (القفز العالي)، وعبد المالك لحولو (400م/حواجز)، وعبد النور بن جمعة (400م)، ومحمد ياسر تريكي (القفز الطويل). وكان هذا الموعد المتوسطي فرصة لبروز بعض الأسماء الواعدة؛ أمثال بلال عافر (القفز العالي)، وعبد النور بن جمعة (400 متر). كما تمكن العداءون الجزائريون من تحقيق ثنائية؛ على غرار اختصاص القفز العالي، وسباقات (800متر)، و(3000متر موانع)، و(110 متر حواجز)، هذا الاختصاص الأخير الذي عرف تسجيل رقم قياسي وطني جديد. وقد تكون الفترة الفاصلة بين انتهاء الألعاب المتوسطية بوهران وما تبعها من منافسات دولية أخرى؛ كبطولة العالم بالولايات المتحدةالأمريكية، والألعاب الإسلامية بتركيا، والألعاب الإفريقية للشباب بمصر، وقرب انطلاق الألعاب العربية بالجزائر 2023، كافية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، لمراجعة أوراقها، والتحضير الجيد للرياضيين الجزائريين للبحث عن تألق جديد، وفوق أرض الشهداء. تحديد زهاء 50 فندقا لإيواء المشاركين بالباهية حددت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لوهران، زهاء 50 مؤسسة فندقية تحسبا للدورة 15 للألعاب، والتي ستحتضن الولاية جزءا من منافساتها. وتوفر هذه المؤسسات الفندقية 4749 غرفة، بطاقة استيعاب تصل إلى 8 آلاف سرير، وكلها جاهزة لتقديم أحسن الخدمات لضيوف وهران، حسب ما أبرز المدير الولائي للسياحة والصناعة التقليدية، بلقايم بلعباس عمر، الذي أشار إلى أنه سيتم تقديم قائمة هذه المرافق للجنة المكلفة بتنظيم هذه الدورة التي ستقام بخمس مدن من الوطن. وفي إطار هذه التظاهرة الرياضية العربية، تم تحديد 24 مسارا سياحيا لفائدة المشاركين، تضم أكثر من 38 معلما تاريخيا وثقافيا وأثريا ودينيا تزخر بها عاصمة غرب البلاد، وفق ذات المسؤول، الذي أشار إلى أنه تم برمجة بالقرية المتوسطية خلال فترة هذه الألعاب، إقامة معارض متنوعة، تُبرز مختلف المنتجات الصناعة التقليدية، وأخرى خاصة بالأكلات الشعبية الوهرانية.