❊ بقايا الاستعمار الفرنسي هم من أزعجهم النشيد الوطني أثنى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، على المكاسب المحققة في مجال الأمن والاستقرار في عهد الرئيس تبون، معتبرا اياها مفخرة للجزائر، يجب الاعتزاز بها وتثمينها عاليا، كما كشف عن صلاحية بيان أول نوفمبر 1954 إلى يومنا هذا باعتباره مرجعية قوية. نوّه رئيس الغرفة العليا للبرلمان، في كلمة ألقاها عقب تصويت أعضاء المجلس على قانوني التقاعد وقائمة الأعياد الوطنية، أول أمس الخميس، بدور الجيش الوطني الشعبي في "حماية البلاد والحفاظ على استقرارها"، واصفا اياه بمفخرة البلاد. وبعد أن وصف المرحلة التي قطعتها الجزائر، خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة بالتاريخية، أضاف أن الالتزامات 54 لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تجسّدت ميدانيا ولها مدلول مرتبط ببيان أول نوفمبر 1954، مستشهدا بالاستفتاء على دستور 2020 المنظم بالفاتح من نوفمبر2020، مشيدا عاليا بمحافظة الرئيس تبون، على الاستقلالية المالية للبلاد من التبعية لأي مؤسسات مالية دولية، لعدم لجوئه لأي مديونية خارجية. كما تطرق، قوجيل، لقضية النشيد الوطني، التي أثارت ردود فعل رسمية، بعد الخرجة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، بتصنيف تصريحاتها في خانة الاستعمار الجديد الذي تروّج له بقاياه اليوم، لينبه أن الثورة التحريرية المباركة، ميزت جيدا في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي. ليخلص في الأخير بالقول إن "الاستعمار يبقى استعمارا وتاريخنا هو التاريخ الذي لا يمكن لأي أحد كتابته، الآن الجزائر هي من عاشت الاستعمار وهي المخولة لكتابته". ووصف الاستعمار الذي عاشته الجزائر ب"الاستيطاني" كونه تسبب في إبادة للشعب الجزائري، ليضيف أن استرجاع السيادة الوطنية لم يكن أمرا سهلا، مرجعا الفضل للتضحيات التي قدمها المجاهدوين والشهداء، دون أي زعامة وبشعار من الشعب وإلى الشعب. كما أكد قوجيل أن الجزائر، تتعاون مع الجميع، وهي من مؤسّسي حركة عدم الانحياز منذ مؤتمر باندونغ 1955، وبقيت على هذا النهج وهو ما يخوّلها اليوم لقيام بدور بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا.