أكد الفنان الهادي العنقى، ابن الكاردينال محمد الحاج العنقى، يوم الأربعاء، في الجزائر العاصمة، أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "لوندا"، رفضت مرافقة ودعم مشروعه المتعلق بتسجيل 36 أغنية لوالده، فيها حوالي 20 أغنية غير معروفة ولم تسجل من قبل. قال المتحدث ل"المساء"، على هامش حفل جمعية بني مزغنة، بمناسبة عيد الاستقلال، إن مجموع القصائد كتبها والده قبل أن يأتي هو للحياة، وقد اقترحه على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مؤخرا، من أجل دعمه، وللأسف رُفض المشروع، و"قد طلبت منهم التسجيل في استوديو فقط، وليحتفظوا به كتراث موسيقي هام، مثلما فعل آخرون، وهؤلاء استفادوا من الدعم والمرافقة، رغم أنه ليس ملكا لهم، بل عبارة عن تراث وطني". واسترسل "ما حز في نفسي، أنه تم معاملتي بطريقة سيئة جدا، رغم أنني قدمت ملفا مناسبا، فيه الكتاب الذي يضم القصائد، ورسالة تشرح مضمونه، ووضحت أن هناك بعض الأغاني التي ألحانها لا يعرفها سواي، ورُفض العمل بمكالمة هاتفية". وكشف الفنان عن وجود 6 أغاني مكتوبة بالأمازيغية، لكنه احتار في طريقة كتابتها فتركها ليستشير الفنان القدير كمال حمادي في الموضوع. في سياق آخر، قال الهادي العنقى، إن أغنية الشعبي عالم مختلف ليس كالأصناف الموسيقية الأخرى، والحقيقة أن كل واحد يريد أن يفرض نفسه على الساحة كشيخ شعبي بفرقته الموسيقية، وليس لديهم ثقافة الجمعية للأسف، "لذلك قمنا مرارًا بتنظيم مبادرات مثل "العنقاوية"، "مؤسسة العنقى"، لكن سرعان ما تتلاشى، ولاحقا فهمت أن الأمر لن ينجح، ماعدا أن العنقى يبقى مدرسة للشعبي". ويرى المتحدث أن تخصيص تكريم للحاج محمد العنقى في المهرجانات والتظاهرات الفنية أمر محمود، لكنه يسعى ومن خلال مهرجان أغنية الشعبي، إلى أن يخصص له جائزة تحمل اسمه، ويحمل مغزى حقيقيا وليس رمزيا. وكشف "حاليا أشتغل على كتاب مع الباحث عبد القادر بن دعماش، يحكي مسار الحاج محمد العنقى الفنية وسيرة حياته، سيكون جاهزا خلال الصالون الدولي للكتاب، في أكتوبر المقبل".