تستعد مدينة وهران لاحتضان البطولة العالمية (أقل من 18 سنة وأقل من 23 سنة) للكرة الحديدية (اللعب الطويل) والرافل، المقرر إجراؤها من 15 إلى 25 سبتمبر المقبل، والتي تمثل تحديا جديدا لمدينة وهران؛ من أجل تأكيد مكانة الجزائر في المحافل الدولية، لا سيما بعد تعدد تجارب تنظيمها لتظاهرات رياضية عديدة في الفترة الأخيرة. تسعى مدينة وهران للمحافظة على النسق الإيجابي بتنظيم هذه البطولة العالمية، بعدما احتضنت، بامتياز، جانبا من الألعاب العربية في طبعتها 15 ما بين 05 و15 جويلية الماضي، وقبلها النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022، وكأس إفريقيا للاعبين المحليين من 14 جانفي إلى 04 فيفري الماضي. ومن المتوقع مشاركة 28 بلدا في بطولة العالم للكرة الحديدية والرافل، والتي تتأهب وهران لاحتضانها للمرة الأولى. وتتوسم من خلالها ترسيخ تقاليد الجزائر في رياضتي الكرة الحديدية والرافل، واللتين غالبا ما تميز فيهما الرياضيون الجزائريون، وحققوا نتائج جيدة في مختلف المواعيد الدولية التي شاركوا فيها. قصر الرياضات وميدان "لالوفا" لاحتضان الحدث كشفت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية للكرة الحديديية والرافل، عن اختيار منشأتين رياضيتين بمقاييس عالمية للاستجابة لمتطلبات التنظيم. ويتعلق الأمر بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليلبس" التي تستضيف مسابقات الرافل، حيث سيتم وضع أبسطة خاصة باللعبة، في حين يحتضن ميدان "لالوفا" مسابقات الكرة الحديدية في اختصاص اللعب الطويل. القرية المتوسطية... القلب النابض للتظاهرات الكبيرة كما قررت اللجنة المنظمة وبالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية هران، تخصيص القرية المتوسطية لإيواء وإطعام الرياضيين، والأطقم الإدارية والفنية والطبية المصاحبة لهم، المشاركين في بطولة العالم. وتُعد القرية المتوسطية، بحق، فخر الرياضة الجزائرية؛ حيث سبق لها إيواء وإعاشة كل الرياضيين والمرافقين لهم بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الماضية. كما فتحت ذراعيها للمشاركين في الألعاب العربية 2023 بالجزائر، في حين تقرر إيواء الرسميين ورؤساء وفود الدول الأجنبية المشاركة في الحدث العالمي بالفنادق الفاخرة "للباهية". رهان كبير على تكرار نجاحات سابقة تولي اللجنة المنظمة أهمية كبيرة للتظاهرة العالمية من أجل تمكين رياضيينا من كسب مزيد من الخبرات، وتحقيق أفضل النتائج؛ باحتكاكهم بصفوة الرياضيين العالميين في الرافل والكرة الحديدية، وكذلك تأكيد قدرة الجزائر على تنظيم أكبر المواعيد العالمية، وفي مختلف الاختصاصات الرياضية، في ظل المكاسب الكبيرة التي حققتها البلاد؛ بامتلاكها مرافق رياضية من الطراز العالمي، ساهمت، بنسبة كبيرة، في إنجاح كل المحافل الرياضية التي استضافتها الجزائر في الفترة الأخيرة، وهذا بشهادة المتتبعين والوفود الرسمية التي حضرتها، وتتقدمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا السياق، أكد محمد الأمين مايدي، رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار في تصريحات إعلامية له، أن التحضيرات مستمرة، وبجدية كبيرة لاحتضان البطولة العالمية للشباب، بعقد عدة اجتماعات للغرض مع المعنيين بالجزائر العاصمة ووهران، مبرزا في الوقت ذاته، أنه سيتم تسخير كل الإمكانيات والخبرات؛ سواء ما تعلق بالهياكل أو الجانب المادي والبشري. وقال مايدي إن الاستعدادات لهذا الحدث انطلقت فور الانتهاء من الألعاب العربية الأخيرة. وتابع: "نولي أهمية كبيرة لهذه البطولة العالمية، ونجتهد لإنجاحها. والحقيقة أننا أمام تحد حقيقي، وسنكسبه بحول الله تعالى، ونبرهن أن الجزائر قادرة قولا وفعلا على احتضان التظاهرات العالمية الكبيرة. ونأمل في الحصول على رعاة وعقود "سبونسورينغ" لمرافقتنا في هذه البطولة العالمية الهامة".