أفادت نتائج استطلاع للرأي أن71ر74 في المائة من الأشخاص المستجوبين من دول الخليج أعربوا عن تأييدهم لفك ارتباط العملات الخليجية بالدولار الأميركي· وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية خلال الفترة الممتدة من 26 نوفمبر الماضي إلى 2 جانفي الجاري ان نسبة الأصوات التي تحفظت أو رفضت فك الارتباط بلغت نحو 30ر20 في المائة فيما بلغت نسبة الأصوات السلبية التي لم تبد رأيا محددا نحو 26ر5 في المائة· وتشهد الساحة الخليجية منذ أشهر جدلا متصاعدا حول قضية ارتباط عملات دول الخليج بالدولار الذي شهد تراجعا واضحا ومستمرا في قيمته أمام العملات الرئيسية الأخرى في العالم حيث فقد نحو 42 في المائة من قيمته أمام الأورو منذ عام 2002 ونحو 33 في المائة من قيمته أمام الجنيه الإسترليني· وقد انعكس هذا التراجع بوضوح على عملات دول الخليج التي فقدت هي الأخرى ما يتراوح بين 24 و37 في المائة من قيمتها طبقا لتقرير مؤسسة "ميريل لينش" العالمية الصادر في 10 نوفمبر الماضي وهو ما أدى إلى انعكاسات سلبية واضحة على الاقتصاديات الخليجية لاسيما على مستوى زيادة معدلات التضخم التي تجاوزت نسبة 10 في المائة في قطر والإمارات· ويطالب الكثير من الخبراء والمسؤولين الاقتصاديين دول الخليج بإنهاء ارتباط عملاتها الوطنية بالدولار والاستعاضة عن ذلك بسلة عملات كما فعلت الكويت أو إجراء إعادة تقييم لعملاتها الوطنية ورفعها بنسب تتراوح بين 20 و30 في المائة· ويرى فريق آخر ضرورة الاستمرار في سياسة ربط العملات الخليجية بالدولار على أساس أن أسعار النفط يتم تقويمها في الأسواق العالمية بالدولار، كما أن اختيار الدولار كمثبت مشترك للعملات الخليجية من شأنه أن يعزز من اتجاه دول الخليج نحو تفعيل تكاملها الاقتصادي وإقرار العملة الموحدة·