❊ الطماطم ب200 دينار والتفاح المحلي ب300 دينار ❊ اتحاد التجار: ارتفاع الأسعار يتحمّل مسؤوليته الجميع ❊ زبدي: وضع ميكانيزمات لضبط السوق ووقف جشع التجار عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا قياسيا في غضون أيام قليلة، حيث قفزت أسعارها إلى مستويات خيالية خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب، كما هو الحال بالنسبة للطماطم رغم كونها من الخضر الموسمية والمواد الأكثر استهلاكا من قبل الجزائريين، والبطاطا التي بلغ متوسط سعرها 70 دينارا للكيلوغرام الواحد. من خلال الجولة التي قادت "المساء" أمس، إلى بعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة، فقد شهدت أسعار هذه الأخيرة ارتفاعا قياسيا، حيث بلغ ثمن الفلفل الأخضر 200 دينار فيما انتقل سعر الخس إلى 250 دينار للكيلوغرام الواحد بعدما كان في حدود 200 دينار. وبالإضافة إلى أسعار الخس المرتفعة وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الليمون الأخضر 450 دج، أما الكوسة فبلغ سعرها 160 دج فيما بلغ سعر الفلفل الحار 150 دج، أما بالنسبة للجزر والشمندر السكري فقد قفز سعرهما إلى 150 دج. وفي الشأن ذاته قدر سعر الكيلوغرام الواحد من الخيار 130 دينار أما الطماطم التي تعتبر من الخضر الموسمية والأكثر استهلاكا من قبل الجزائريين فيتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منها بين 180 و200 دج، فيما حافظ البصل على سعره مستقرا والمقدر ب60 دج. أما الفاصولياء الخضراء فبلغ سعرها 400 دج بعد أن كان سعرها منذ يومين فقط في حدود 350 دج، أما الحمراء فبلغ سعرها 560 دج للكيلوغرام الواحد، أما اللفت فارتفع سعره ليصل إلى 160 دج للكيلوغرام الواحد، فيما قدّر سعر الباذنجان ب140 دج. ولم تسلم أسعار الفواكه هي الأخرى من جشع بعض التجار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الموز 400 دج بعدما كان الأسبوع الماضي، 280 دينار وانتقل سعر التفاح المنتج محليا من 250 إلى 300 دج، فيما بلغ سعر الإجاص 250 دج، أما العنب فتتراوح أسعاره ما بين 150 إلى 330 دج. أما اللحوم البيضاء فشهدت هي الأخرى زيادات كبيرة وصلت إلى 150 دينار في الكيلوغرام، حيث بلغ سعر الدجاج 540 دج للكلغ، أما بالنسبة لشرائح الديك الرومي فقدر سعرها ب1100دج للكلغ، فيما قفز سعر لحم الخروف إلى 2800 دج للكيلوغرام. اتحاد التجار: ارتفاع الأسعار يتحمّل مسؤوليته الجميع بالمقابل أرجع الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين، حزاب بن شهرة، في اتصال "المساء" سبب ارتفاع هذه المواد إلى قانون السوق الذي يخضع للعرض والطلب، موضحا أن الأسعار في أسواق الجملة مرتفعة، ما يعني أنها تصل للمستهلك بسعر أكثر مما يتوقعه، وفي هذه الحالة يجب مساءلة الفلاحين عن سبب ارتفاع الخضر والفواكه رغم أنها موسمية. وفي ذات السياق أكد ذات المتحدث، أن غلاء الطماطم راجع لتحويلها إلى وجهات أخرى ووجود سماسرة يتلاعبون بقوت الجزائريين، مؤكدا أنه في مثل هذه الحالات الجميع يتحمّل المسؤولية خاصة المواطن الذي يقتني الخضر والفواكه بأسعار ملتهبة رغم موسميتها. وفي هذا الخصوص أكد المتحدث، أن ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه مرده شح الأمطار، خاصة تلك التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات دورية مع وزارة التجارة، لبحث هذا المشكل الذي أصبح يؤرق الجميع بما فيهم التاجر الذي لا يتحمّل مسؤولية الغلاء لوحده. زبدي: وضع ميكانيزمات إضافية لضبط أسواق الخضر والفواكه من جانبه أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، أنه لابد من وضع ميكانيزمات إضافية لضبط أسواق الخصر والفواكه في ظل الجشع الكبير والمتزايد للتجار، مشيرا إلى أن الحل الأمثل في الوقت الحالي لكبح هذه الممارسات المقيتة هو تسقيف أسعار الخضر والفواكه. وفي هذا الشأن قال زبدي، في اتصال مع "المساء" إنه رغم كل الإجراءات والتدابير المتخذة للحفاظ على استقرار السوق، إلا أن أسعار الخضر والفواكه تتسم بالغلاء الفاحش رغم أن أغلبها موسمي، مشيرا إلى أنه في كل مرة يتم تبادل التهم ما بين التجار والوزارة والفلاحين، إلا أن النتيجة واحدة وهي عجز المواطن عن اقتناء أبسط الخضر بسبب الارتفاع الخطير في أسعارها. وفي هذا الخصوص أوضح محدثنا، أنه في مثل هذه المراحل يجب أن يكون الفلاح هو المحدد الأول والأخير للأسعار، لوضع حد نهائي لجشع بعض التجار الذين ألهبوا السوق، مؤكدا أن الدولة لم تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدحض المضاربين، كما وقع مع أزمة المكيّفات الهوائية وتم تخفيض أسعارها بالفعل، إلا أن بقية المنتجات لا تزال في حاجة إلى تدخل عاجل في ظل ورقة طريق إلى غاية عودة الأمور إلى نصابها وانتظام السوق من جديد. ومن العوامل التي تقف وراء التهاب أسعار الخضر والفواكه الموسمية، أشار زبدي، لى غياب الخارطة الفلاحية، حيث نجد حسبه الفلاح يغرس كما يشاء وكيف ما يريد وسط غياب تام لضبط السوق، وهو الأمر الذي أحدث تذبذبا في السلسلة بين المنتج والمستهلك، وأدى إلى وجود الكثير من المتدخلين أغلبهم لوبيات هدفها تحقيق الربح السريع على حساب المستهلك، وإحداث الخلل في العملية التجارية والتحكم في الأسواق، مؤكدا بأن ارتفاع أسعار الخضر راجع بالدرجة الأولى إلى الفراغ في ضبط السوق.