شهدت أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء بولاية عنابة، هذه الأيام، ارتفاعا فاحشا أدى إلى تذمر سكان الولاية الذين تساءلوا عن دور المصالح الفلاحية ومديرية التجارة لمجابهة هذه الظاهرة التي باتت تتكرر كل مرة من طرف أغلب تجار الولاية،الذين يبقى همهم مصلحتهم الشخصية و استنزاف جيوب المواطنين، بإقدامهم على رفع أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم البيضاء التي تلقى إقبالا كبيرا هذه الأيام. وقد اكتسح المضاربون السوق، لفرض منطقهم، فتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 70 دج.وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى سوق الصفصاف التابع لبلدية عنابة، وسوق مرشي الحوت وقفنا على التباين الواضح للأسعار وارتفاعها مقارنة بالأيام الماضية، حيث وصل سعر كيلو غرام بطاطا 80 دج،اما الخس 200 دج للكيلوغرام الواحد، الفلفل الحلو 180 دج والحار قدر ب 120 دج،في حين قدر سعر الجزر ب 140 دج، والقرع ب200 دج الباذنجان ب 100 دج للكيلو غرام الواحد، وسجل نفس الارتفاع في أسعار الطماطم التي كان سعرها ب 150 دج، أما البصل فقدر ب 50 دج،بخصوص الفواكه الموسمية فلم تسلم هي الأخرى من الارتفاع، حيث تراوح سعر الموز بين 280 دج، العنب 250 دج كذلك بالنسبة للحوم الحمراء حيث شهدت الأسعار قفزة نوعية على غرار اللحم وكذلك الدجاج الذي بلغ سعره 380 دج للكيلو الواحد، وأكد المواطنون أن حتى الخضر الطبيعية كالسلق قفزت إلى 60 دج، متسائلين عن سبب هذا الارتفاع، لا سيما ارتفاع سعر البطاطا التي تشكل المادة الأساسية للعائلات الجزائرية، رغم أن الجهات الوصية تؤكد في كل مرة وفرة المخزون.من جهتهم بعض التجار برروا،الارتفاع في الأسعار بنقص العرض الذي يقابله ارتفاع الطلب،اضافة الى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة، وهو ما أدى إلى هذا الارتفاع، مشيرين إلى أن ارتفاعها في أسواق الجملة يؤدي حتما إلى ارتفاعها في أسواق التجزئة.في ذات السياق وككل سنة يعود سيناريو ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، وهذا لغياب الرقابة وجشع التجار لإلهابهم أسعار المنتوجات وتفضيلهم الربح السريع على حساب المواطن البسيط، الذي يدفع في كل مرة فاتورة غلاء الأسعار ليبقى بين مطرقة غياب الرقابة و سندان الحاجة والضرورة.