احتضنت المكتبة الوطنية الجزائرية، أول أمس، ندوة علمية عن "الترجمة والتعايش المشترك"، احتفاء باليوم العالمي للترجمة، وبمشاركة جمع من الأساتذة المختصين من عدة جامعات جزائرية وعربية، تباحثوا في عدة محاور ذات صلة بحقل الترجمة، ورهاناته المحلية والدولية. وبالمناسبة، أشارت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في رسالتها إلى المشاركين والتي قرأها البروفيسور منير بهادي المدير العام للمكتبة الوطنية، إلى أن الترجمة مسألة جوهرية في الحياة الثقافية ليس في بلادنا فحسب، وإنّما في كل الأمم والحضارات. وستظل المقياس الرئيس لمستوى التقدم العلمي من جهة، والعنوان الأكبر للوعي الحضاري للشعوب والمجتمعات من جهة أخرى. وهي قبل ذلك، تضيف مولوجي، "الجسر التاريخي للتثاقف، الذي يفضي إلى ارتقاء التواصل الإنساني بين الأفراد والدول، بما يساهم في تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، ونشر السلام بين الأمم". وتابعت الوزيرة أن الرسالة الجوهرية للترجمة هي تحقيق الأثر الحضاري في نشر روح التعايش المشترك، وبناء الجسور العلمية والمعرفية والأدبية بين الأمم؛ تحقيقا للمثاقفة المنشودة. كما تساهم في التقارب الإنساني الذي يعلّي من شأن القيم الكبرى، وينبذ مختلف أشكال الصراعات على مختلف الأصعدة، وهي الرسالة الخالدة التي تضطلع بها الترجمة في كل العصور، لتظل المؤشر الحقيقي على حوار الثقافات وتقارب الشعوب، وتحقيق الثمرة المرجوة، وهي العيش المشترك في كنف السلام والرفاه، والعدالة والإيخاء. للإشارة، ندوة "الترجمة والتعايش المشترك" من تنظيم المكتبة الوطنية الجزائرية، بالتعاون مع ديوان المطبوعات الجامعية.