أشرف المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أول أمس بالمدرسة العليا للشرطة للأبيار (الجزائر العاصمة) على مراسيم تخرج ثلاث دفعات لضباط وضابطات الشرطة وكذا ضباط الشرطة للنظام العام البالغ عددهم 401 متخرج.وتتكون الدفعات الثلاث المتخرجة من الدفعة 23 من ضباط الشرطة والدفعة 14 لضباط الشرطة للنظام العام وكذا الدفعة 6 لضابطات الشرطة. وقد ألقى مدير المدرسة بالنيابة عميد الشرطة شبوط فريد بهذه المناسبة كلمة أشار فيها أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا نظريا شمل معارف مهنية قانونية تقنية ورياضية إضافة إلى تكوين تطبيقي لفترة 18 شهرا مدعما ببرنامج تطبيقي وأنشطة ميدانية. وسجل مسؤول المدرسة أن تكوين هذه الدفعات تم بالتعاون مع قطاعات مختلفة، مشيدا بمساهمة إطارات وزارة الدفاع الوطني ووزراة العدل وجامعة الجزائر في إثراء معارف المتخرجين وتزويدهم بالتقنيات والخبرات والمهارات. وأوصى السيد شبوط بهذه المناسبة المتخرجين بتحمل مسؤولية حماية المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم واحترام القوانين وتنفيذها "بشكل صارم تجسيدا لشعار تعلم جيدا حتى تحسن الخدمة". كما حث المدير الدفعات المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب على السعي لكسب ثقة المواطنين وتعاونهم باعتبارهم -كما قال- "من يعتمد عليهم نظام الأمن" وكذا "تمثيل دولة القانون بالإنضباط والسلوك الحسن تجسيدا لشعار دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة". وكان المدير العام للأمن الوطني قد قام بتفتيش الدفعات المتخرجة قبل بداية مراسم تقليد وتسليم الجوائز للمتخرجين المتفوقين. وبعد أداء يمين الإخلاص وتسليم واستلام العلم تمتع الحاضرون بعروض خصت حركات رياضية واستعراضات جماعية حول تقنيات الدفاع وفك وتركيب الأسلحة. كما تم في نفس اليوم تكريم عدد من موظفي الشرطة الذين سيحالون على التقاعد والموظفين الأكثر استحقاقا. وللإشارة فإن شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب الذي تحمل الدفعات اسمه كان تابعا قيد حياته للمصلحة الجهوية لقمع الإجرام بوهران. وبتاريخ 22 ماي 1996 وفي أعالي جبال تلمسان في منطقة سي طاهر بينما كان المرحوم رفقة زملائه في عملية تمشيط بالمنطقة وقع اشتباك مسلح بينهم وبين جماعة إرهابية والذي أسفر عن القضاء على سبعة إرهابيين وفي الوقت نفسه سقوط بن عوم الطيب شهيدا. وللإشارة فإن المدرسة العليا للشرطة أنشئت في 1971 بسعة استقبال 800 طالب ويتكون فيها عمداء وضباط ومحافظو الشرطة إلى جانب ضباط شرطة النظام العمومي.