تخرجت نهاية الأسبوع ثلاث دفعات لضباط وضابطات شرطة تابعة لصفوف الأمن الوطني تلقوا تكوينهم بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، حيث تتكون الدفعات من 401 ضابط شرط منهم 63 ضابطة. أشرف يوم الخميس العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالأبيار على مراسم حفل تخرج دفعات لضابطات وضباط الشرطة، تتشكل الدفعة من 401 عنصر من بينهم63 امرأة، وبحضور السلطات المحلية والعسكرية لبلدية الأبيار وعدد من المسؤولين السامين. تم وضع إكليل من الزهور بالمدرسة ترحما على أرواح الشهداء، ليقوم فيما بعد العقيد تونسي بتفتيش الدفعات المتخرجة. وقد ألقى مدير المدرسة كلمة بالمناسبة حثّ فيها العناصر المتخرجة على العمل من أجل كسب ثقة المواطن وخدمته والسهر على تطبيق القوانين، مشيرا إلى أن الدفعة تتكون من ضباط وضابطات شرطة خارجيين وضباط الشرطة للنظام العمومي، تلقوا تكوينا في مواد قانونية، مهنية، رياضية وأخرى تكميلية، ليتم تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة، بن عوم الطيب، من مواليد 25 نوفمبر 1960 بولاية عين تيموشنت، كان تابعا للمصلحة الجهوية لقمع الإجرام بوهران، قبل أن تخطفه أيادي الإرهاب في 22 ماي سنة 1996 بينما كان رفقة زملائه يقومون بعملية تمشيط ضيقة الخناق في أعالي جبال تلمسان بغابة لوريط، حيث وقع اشتباك مسلح بينهم وبين جماعة إرهابية نصبت لهم كمينا أسفر عن القضاء على سبعة إرهابيين وسقوط بن عوم الطيب شهيدا في ميدان الشرف تاركا وراءه طفلين. وتم تقليد الرتب وتسليم الجوائز للمتفوقين الأوائل من الدفعات ثم استلام العلم، تلتها استعراضات رياضية جماعية في الدفاع الذاتي والفنون القتالية، إلى جانب استعراض في فك وتركيب مختلف الأسلحة مرفقا باستعراض للرمي، ليختتم الحفل باستعراض عسكري لتشكيلة الدفعات. وفي الأخير كرّمت عائلة حامل اسم الدفعة بن عوم، كما جرت مراسم تكريم بعض المتقاعدين من الأمن الوطني وتسليمهم شهادة التقاعد بمناسبة حلول الذكرى ال74 من إنشاء الشرطة الجزائرية.