❊ مناصرة الشعوب المضطهدة مواقف ثابتة في السياسة الخارجية ❊ صون الذاكرة الوطنية من أولويات وزارة المجاهدين أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن القيم الانسانية التي دافعت عنها الثورة التحريرية المجيدة، جعلت من الجزائر مرجعا للدفاع عن القضايا العادلة في العالم. وفي حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، عشية إحياء الذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية، قال ربيقة بأن ثورتنا المجيدة التي نستحضر ذكراها هذا العام بشعار "ثورة الأبطال وعهد الرجال"، هي محطة عظيمة بكل أبعادها و دلالاتها ورمزيتها، وهي الحدث التاريخي لكفاح أمة قاومت وناضلت في سبيل الحفاظ على كيانها وشخصيتها الوطنية وقيمها الروحية ومقوماتها الحضارية. وأكد أن القيم الإنسانية التي دافعت عنها ثورتنا التحريرية المجيدة، مثلت مصدر إلهام لكل الضمائر الحية والشعوب الحرة في العالم، لدرجة أن الجزائر أصبحت مرجعا للدفاع عن القضايا العادلة في العالم وموطنا لحقوق الانسان، كما مثلت تجربة حاسمة لتحرر الشعوب العربية والإسلامية. وأشار الوزير في نفس السياق، إلى أن موقف الجزائر يستمد عقيدته وقوته من القيم السامية لثورة نوفمبر المجيدة ومن كفاح الشعب الجزائري، ومواجهته لكل أشكال الظلم عبر الحقب التاريخية، مؤسسا بذلك لفكر تقديس الحرية والدفاع عن الأرض والشرف والدين. وأوضح أن قطاعه يجعل في مقدمة أولوياته حفظ وصون الذاكرة الوطنية وفاء لشهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأخيار وترسيخا للقيم والمثل العليا لثورة نوفمبر الخالدة، مبرزا أن الرسالة المكرسة في هذا السياق، عملية طويلة وغير مرتبطة بذكرى معينة أو مناسبة وطنية وإنما هو صيرورة وعمل متواصل لصون الذاكرة كونها تمثل رافدا أساسيا في تكوين المواطن الصالح. وأضاف أن القطاع، يسهر على ضمان تلقين هذه القيم للناشئة حفاظا على المكتسبات والإنجازات المحققة مواصلة لمسيرة الجزائر المستقلة في ترسيخ قيم الوطنية الحقة. وعلى هذا الأساس، تشتغل وزارة المجاهدين، على عدة مستويات وأصعدة لتحقيق هذه الغايات ومنها العمل على نشر الثقافة والوعي التاريخيين، والإبقاء على روح وشعلة نوفمبر خالدة في الوجدان ومستقرة في الأذهان من خلال النشاط التاريخي، بإحياء الأيام والمناسبات الوطنية واستغلالها لترقية الخطاب التاريخي، وبلورة الوعي الوطني الجامع بين كل الفاعلين في حقل الذاكرة. كما سعى القطاع إلى تسمية وإعادة تسمية المؤسسات والمباني والأماكن العمومية، بأسماء الشهداء والمجاهدين وتدعيم مشروع إحياء الذاكرة الوطنية بالنصوص والقوانين اللازمة، في مجال التنفيذ وإيجاد آليات وصيغ لجمع وحماية الموروث الثقافي والتاريخي الوطني، بدعم من القطاعات المعنية بالإضافة إلى طبع وإعادة طبع الكتب التاريخية ذات التوجه والمرجعية الوطنية للإسهام، في نشر الثقافة التاريخية وتحصين الأجيال بالوعي التاريخي.