أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمناسبة اليوم الثاني لزيارته إلى جمهورية الصين الشعبية، أن متانة العلاقات التي تربط الجزائروالصين تعكسها كل المواقف المشرّفة والمتبادلة بين البلدين الصديقين، حسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. أشار الفريق أول شنقريحة، في كلمة ألقاها عقب محادثات موسعة شملت وفدي البلدين، إلى أن العلاقات التاريخية المتميزة بين الجزائروالصين، أُسست على التضامن النضالي المشترك من أجل السيادة واستقلالية القرار واسترجاع الحقوق السيادية، مبرزا بأن نضال البلدين من أجل العدالة والحرية مازال قائما، "خاصة اليوم، في ظل سياق عالمي يتجه أكثر نحو تعددية قطبية غير مسبوقة، وإلى إعادة هيكلة التوزيع العالمي للقوة، بعيدا عن توجهات الهيمنة القائمة على الإقصاء، ومحاولات فرض الأجندات وتقويض الخيارات السيادية للدول". وجاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، أنه مواصلة للزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين، استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بمقر اللجنة العسكرية المركزية، من قبل السيد الفريق أول ليو زينلي، رئيس أركان الجيوش في اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، حيث قدمت له تشكيلة من الجيش الصيني التحيّة الشرفية. وأضاف البيان أن الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، استعرض بعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين تشكيلات من مختلف القوات الصينية قدمت له التشريفات العسكرية، مشيرا إلى أنه "إثر ذلك عقد لقاء عرف محادثات موسعة شملت وفدي البلدين، عبّر خلاله السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، لمضيفه عن بالغ امتنانه بهذا التشريف الذي حظي به والوفد المرافق له". وجاء في كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "يطيب لي، في هذا المقام، أن أجدد لكم ولكافة الحضور فائق تقديري وعظيم تشكراتي، على كرم الضيافة وحسن الوفادة اللتين حظينا بهما منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق، وهو ما يعكس مدى عراقة علاقات تعاوننا العسكري الثنائية التي تنهل من ينابيع الإرث التاريخي للبلدين بكل ما يمثله ذلك من عمق سياسي واستراتيجي وإنساني". وحرص الفريق أول، على التذكير بتميز العلاقات العريقة التي تربط البلدين الصديقين، والتي تعود جذورها على وجه الخصوص إلى ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، قائلا إن "جمهورية الصين الشعبية كانت من بين الدول الأوائل التي ساندت كفاح الشعب الجزائري من أجل تقرير مصيره في مؤتمر باندونغ سنة 1955، وكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فور الإعلان عن تشكيلها يوم 19 سبتمبر 1958". وأكد الفريق أول شنقريحة، أن متانة العلاقات التي تربط الجزائروالصين تعكسها كل المواقف المشرّفة والمتبادلة بين البلدين الصديقين، حيث قال في هذا الصدد "انطلاقا من هذه العلاقات التاريخية المتميزة التي أُسست على التضامن النضالي المشترك من أجل السيادة واستقلالية القرار واسترجاع الحقوق السيادية، فإن النضال من أجل العدالة والحرية مازال قائما خاصة اليوم، في ظل سياق عالمي يتجه أكثر نحو تعددية قطبية غير مسبوقة، وإلى إعادة هيكلة التوزيع العالمي للقوة، بعيدا عن توجهات الهيمنة القائمة على الإقصاء ومحاولات فرض الأجندات وتقويض الخيارات السيادية للدول".