❊ خطط الكيان الصهيوني والدول الداعمة في كسر المقاومة باءت بالفشل ثمّن ممثلو الفصائل الفلسطينيةبالجزائر، أمس، موقف الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مطالبين أحرار العالم بدعم المقاومة لمواصلة التصدي للاحتلال الصهيوني. وأشاد المشاركون في لقاء الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين مع ممثلي فصائل فلسطينيةبالجزائر، بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة، بموقف الأحزاب الجزائرية تجاه القضية، المتماشي مع الموقف الرسمي للبلاد، مبرزين دور الدبلوماسية الحزبية في المسار الإنساني والمساعدات الإغاثية والصحية التي يمكن أن تساهم بها الجزائر لإسناد صمود الشعب الفلسطيني في غزة، والذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ 7 أكتوبر الفارط. وقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، إن المقاومة تحتاج دعم ومساندة الأمة العربية والإسلامية جمعاء، "فالقضية ليست قضية الفلسطينيين فقط، بل قضية كل أحرار العالم والعرب والمسلمين"، ودعا إلى "التفكير جماعيا لنكون في مستوى اللحظة تماشيا مع ما تمر به فلسطين، فعلينا أن نكون جميعا على خط واحد"، مشيدا بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأوضح حمدان أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تصوير ما يحدث في غزة على أنه إنجاز، "إلا أن الأمر ليس إلا انتحارا واحتلالا (...) هو في أزمة ويتكبد خسائر فادحة لا يعلنها، فلا هو يستطيع التقدم ولا الانسحاب ولا النزول من على دباباته"، مؤكدا، أن كل خطط الكيان الصهيوني والدول الداعمة له باءت بالفشل، "فهم لم يستطيعوا كسر المقاومة، ولا وقف التفاف الشعب الفلسطيني حول الأخيرة، ما يفسر التغير النسبي في موقف الإدارة الأمريكية مؤخرا". من جهته، أبرز ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نادر القيسي، أن "ما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة"، ومنه "مطلبنا كفصائل مقاومة فلسطينية هو دعم المقاومة على الأرض بشتى الوسائل"، لافتا إلى وجود "حاضنة شعبية قوية في غزة للمقاومة الفلسطينية ومن الضروري دعمها"، مشيرا إلى أنه "منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" هناك تنسيق عالي بين فصائل المقاومة الفلسطينية لتفعيل العمل الموجود في الضفة الغربية. وبعد إشادته بموقف الجزائر قيادة وشعبا، انتقد المتحدث مواقف بعض الدول العربية التي لم تكن في المستوى، و"أثبتت أنها منحازة لمصالحها الخاصة"، بعيدا عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الصهيوني نيابة عن الجميع. ولم يختلف موقف ممثل اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمد الحمامي، عن سابقيه، حيث شكر المواقف الشجاعة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجاه القضية الفلسطينية على اعتبارها قضية مركزية، وتجاه الشعب الفلسطيني، وكذا مواقف الشعب الجزائري. وأدان الحمامي استهداف الأطفال والنساء وكبار السن في غزة من قبل الاحتلال، بعد فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية، كما أدان تخاذل الدول العربية المطبعة، "فقد كان بالإمكان على الأقل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن هذه الدول تتعامل بلغة المصالح، "الأمر الذي كشف ازدواجية المعايير في التعامل". من جهتها، أكدت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين، موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتعهدت بالتحرك في شتى الاتجاهات للضغط في اتجاه وقف العدوان الصهيوني.