يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة بداية من اليوم وإلى غاية ال17 من الشهر الجاري ولأول مرة في الجزائر، الصالون الدولي للصيدلة وشبه الصيدلة "سيفال" الذي من المنتظر أن يشارك فيه أزيد من 50 شركة عارضة و54 مخبرا من بينها 15 مخبرا أجنبيا إضافة إلى العديد من الجمعيات والشركاء المهنيين· وتعتبر هذه الطبعة، حسب مدير الصالون السيد لوبر ياسين، الذي نشط أمس بالمناسبة ندوة صحفية بقصر المعارض فرصة لإقامة تواصل بين المهنيين من صيادلة وأطباء وأصحاب المخابر ووحدات إنتاج الأدوية وجميع أعضاء السلك الطبي والشركاء خاصة وأن اللقاء يعتبر الأول من نوعه في الجزائر· وأشار المتحدث إلى انه كان لا بد من الشروع في تنظيم هذا الصالون سنويا نظرا للتغيرات التي شهدتها الجزائر بعد أن قررت فتح القطاع أمام الخواص من جهة واعتماد الدواء الجنيس وتشجيعه من جهة أخرى، مشيرا في ذات الشأن أن عدد المخابر في الجزائر ارتفع بنسبة معتبرة حيث يقدر اليوم بأكثر من 300 مخبر في حين لم يكن قبل عشر سنوات يمثل نسبة ال20 بالمائة من عدد المخابر المتوفرة حاليا· وعرج مدير الصالون على العراقيل التي تعترض الصيدلي في الجزائر ملخصا إياها في ثقل الإجراءات الإدارية وعلى رأسها المتعلقة بعملية تسجيل الدواء الذي قال المتحدث انه يدوم في غالب الحالات من 4 إلى 5 سنوات، إضافة إلى مشكل العقار الذي يصعب الحصول عليه لإقامة مصانع للأدوية والمشاكل المالية، موضحا هنا أن هامش الربح الذي يحصل عليه الصيدلي أصبح ضعيفا جدا بعد أن تم خفضه من 40 بالمائة إلى 20 بالمائة· وقال المتحدث إنه مع قرار وزارة الصحة المحدد للكوطات، المتعلق بالاستيراد مؤكدا أنه من شأنها أن تعطي الأفضلية للإنتاج المحلي مؤكدا من جهة أخرى وجود الأدوية المقلدة والمغشوشة في الجزائر دون أن يذكر أي رقم بخصوص الظاهرة· للإشارة فإنه خلال أيام الصالون الذي ينظم تحت الرعاية السامية لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ستلقى أربع محاضرات لها صلة بالأدوية وعالم الطب والصحة تتمحور على الخصوص حول ظاهرة تقليد الأدوية وتقنيات البيع عند الصيادلة واضطرابات النوم والتنوع الغذائي.