عينت إدارة جمعية وهران، العوفي سالم مدربا جديدا لفريقها، خلفا للسابق العربي مرسلي الذي غادر العارضة الفنية، وفسخ العقد الذي يربطه بالإدارة وديا، بعد اجتماعه أول أمس، برئيس النادي مروان باغور، الذي رفض تمديد فرص بقاء المدرب السابق لمولودية سعيدة ، عسى أن يكون التغيير صائبا في قادم الجولات. لم يمر التعادل المخيب، الذي سجلته جمعية وهران بملعبها أمام ضيفها واد سلي دون أن تصاحبه ردة فعل غاضبة من قبل الأنصار في المقام الأول، بعد التعثر الأخير بملعب "الحبيب بوعقل" أمام مستقبل واد سلي، ومطالبتهم المدرب مرسلي بالرحيل عن الفريق، حيث وأمام الضغط الذي فرضه هؤلاء يوم المقابلة، بسبّ وشتم المسيرين واللاعبين والطقم الفني، قرر الرئيس باغور التخلص من مدربه العربي مرسلي وديا خشية تبعات مالية بالأساس، وهو ( أي مرسلي )، الذي كان تحت طائلة الرحيل مع وقف التنفيذ، بعد تعادل سابق سجله ل"الجمعاوة" بميدانهم أمام الجار وداد مستغانم. وكان مرسلي في المرة الأولى أمام وداد مستغانم، صرح بأنه لم يعد لوجوده فائدة، بعدما لم يعد قادرا على استخراج المزيد من مجموعته، لذلك لم يعد بإمكانه الاستمرار في منصبه، وشدّد مرسلي على القول، بأنه جاء من أجل هدف محدد، وهو تعبيد الطريق نحو الصعود، ومادام أنه فشل في ذلك، فطبيعي أن يحزم حقائبه ويغادر، غير أن رئيسه مروان باغور رفض رحيله، وأبقاه في منصبه ودعمه، غير أن عدم تحسن أحوال جمعية وهران وعجزها عن الفوز داخل الديار وخارجها، وفي أربع مناسبات، غيّر رأي الإدارة، فقررت تجديد دماء العارضة الفنية كحال التعداد . كما أن ضغوطات الأنصار لم تتوقف فقط عند المدرب ومساعديه، بل ولحقت اللاعبين الذين غادروا ملعب "الحبيب بوعقل"، بعد نهاية مقابلة واد سلي، تحت وقع السب والشتم، والتهديد والوعيد، حتى المسيرين لم يسلموا من ألسنة الأنصار، الذين طالبوهم بالرحيل، حيث حملوهم مسؤولية تردي حال الفريق كل موسم، خاصة وبعد أن تلقى الأنصار تطمينا، بأن الطلقة ستكون صائبة هذا الموسم، والصعود لم يفلت من قبضة "الجمعاوة"، بعد التدعيمات التي قامة بها، والتي وصفتها الإدارة بالنوعية، بعد استعادتها لأغلب لاعبيها السابقين. أما بالنسبة لسالم العوفي، فليست المرة الأولى التي يقود فيها حظوظ جمعية وهران، وكان عطاءه معها متباينا، لكن غالبا ما كان يترك منصبه تحت ضغط النتائج الفنية، وخصوصا الأنصار الناقمين. وكان العوفي، حضر اللقاء الّأخير بين جمعية وهران وواد سلي، رفقة العضو الفيدرالي السابق العربي أومعمر، حيث تبعا أطوار المباراة من المدرجات الشرفية لملعب "الحبيب بوعقل ".