تحتفل الزاوية العلاوية منذ نهار أمس وعلى مدى أسبوع بمستغانم بالذكرى المائوية لإنشائها وذلك تحت شعار "زرع الأمل". وينتظر حضور أكثر من 5000 مشارك مراسيم افتتاح هذه الاحتفالية ابتداء من الخامسة زوالا بملعب "5جويلية" بمستغانم. وسيتميز حفل التدشين باستعراض فرق فلكلورية من مختلف مناطق الوطن وفرق الكشافة الإسلامية لعدة دول وكذا الخيالة لمركز الفروسية لمستغانم. ويهدف هذا الحدث حسب المنظمين "إلى إحياء التراث الروحي والثقافي الزاخر" وكذا "التوافق بين الرؤى لاقتراح حلول حقيقية لمشاكل الألفية الثالثة". وسينظم مؤتمر دولي حول المحور الرئيسي للاحتفالية "زرع الأمل" بمشاركة علماء وخبراء ومفكرين ورجال دين لتبادل وجهات النظر من أجل "التوصل إلى خلاصات ملموسة للخوض في عمليات مسؤولة ودائمة انطلاقا من ما هو محلي نحو ما هو شامل". وقد أكد حوالي مائة محاضر من بلدان مختلفة منها اليابان وأندونيسيا مشاركتهم في هذا اللقاء الذي يشتمل برنامجه على محاور متنوعة تتناول التحديات البيئية والفلاحة والتربية والتنمية المستدامة. وبالموازاة ستقام ورشات ومعارض تنصب حول عدة أفكار تحمل المشارك عبر التاريخ والثقافات والتقاليد لمختلف أنحاء المعمورة. و سينطلق المؤتمر غداة وصول إلى مستغانم قوافل "الأمل" و"الشعلة المتوسطية للكشافة الإسلامية بفرنسا". وكما هو معلوم فقد انطلقت قافلة الأمل يوم 29 جانفي الماضي من قصر الثقافة بالجزائر العاصمة وقطعت أكثر من 8000 كيلومتر حيث جابت 30 مدينة من الوطن لمقابلة المواطنين والتعرف على ثقافاتهم وتطلعاتهم. وستخصص سبعة أيام من أشغال هذه الاحتفالية لمواضيع تتناول "الأرض" و"تربية الإيقاظ" و"الاتصال والإعلام" و"العولمة" و"الوحي" و"الروحية والصوفية" و"المستقبل". وحسب المنظمين فإن الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية تستمد أصولها من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومجددها في بداية القرن العشرين الشيخ العلاوي الذي أعقب في سنة 1909 شيخه البوزيدي وعرف كيف يوفق بين التقاليد والعصرنة ويعطي ديناميكية للحياة الروحية الإسلامية. وسيرا على درب أسلافه ومنهم الشيخ الحاج المهدي والشيخ الحاج عدة يشتغل الشيخ الحالي عدلان خالد بن تونس كاتبا ومحاضرا وتربويا ويعمل على نشر رسالة إسلام سلام وأخوة عبر مختلف أصقاع العالم من خلال ندوات ولقاءات.