تتواصل اليوم فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران من خلال عرض فيلمين فلسطينيين طويلين خارج المسابقة.الفيلم الأول بعنوان "عيد ميلاد ليلى" يعرض بقاعة "السعادة"، ويتناول قضية الوالد الذي يعمل قاضيا لكنه بسبب عجز الحكومة عن دفع مرتبة يجبر على العمل خارج أوقات العمل الرسمية كسائق طاكسي لتأمين قوت عائلته إلى أن حان يوم عيد ميلاد ابنته الذي تصّر فيه الزوجة على الوالد أن يحضر حفل عيد الميلاد وترك مهنة التاكسي لليلة واحدة غير أن الحياة اليومية الفلسطينية المتسمة بالفوضى تأخذ الوالد، لاتجاه آخر قبل الوصول إلى المنزل محملا بهدية وكعكة عيد ميلاد الإبنة ليلى. الفيلم يروي معاناة واحدة من أرباب العائلات الفلسطينية الذي يحاول كسب قوته بالحلال وهو من إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي، وتمثيل محمد بكري وارين عمري ونور زوبي. أما الفيلم الفلسطيني الثاني الذي سيتم عرضه فهو بعنوان "أنا غزّة" وسيتم عرضه بساحة أول نوفمبر بالهواء الطلق، ولعل عنوان الفيلم وحده كاف لمعرفة الموضوع الذي يروي يوميات الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر ومحاولات التأقلم مع الأوضاع التي يفرضها الحصار الإسرائيلي على السكان للعيش داخل سجن كبير حسب تعبير الفلسطينيين المصادرة حقوقهم. أما يوم أمس قد تم عرض فيلمين جديدين هما "الدائرة" من الإمارات العربية المتحدة سيناريو وإخراج نواف الجناحي وإنتاج عبد الله بوشهري حيث يروي قصة صحافي يعلم بعد إجراء فحوصات طبية بأنه مصاب بمرض السرطان، الامر الذي يجعله يقرر الحصول على أمواله من شريكه في الشركة التي يعمل بها ليكشف وجود ثلاثة أشخاص يخططون لسرقة الشركة دون علم المسؤول عن تسييرها وهو ما يجعل الصحفي يتدخل لتوقيف العملية ومحاولة وضع خطة مشتركة ما بين الصحفي المريض واللص للخلاص من وضعه كل على طريقته. أما الفيلم الثاني فبعنوان "أيام الضجر" للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد الذي يحاول في فيلم مدته 96 دقيقة سرد حيثيات ترحيل أربعة شبان عاشوا في الجولان السوري عام 1958 إلى شمال سوريا أثناء تناولهم طعامهم في ليلة مظلمة وهم في حالة ضجر شديد، ويذكر أن سيناريو الفيلم كتبه سامح عبد الحميد وهو من انتاج المؤسسة السورية العامة للسينما. أما الأفلام القصيرة التي يجري عرضها بقاعة السينماتيك فقد تم يوم أمس عرض ثلاثة أفلام بداية بالفيلم الاماراتي "باب" من إخراج وليد الشحي وإنتاج أحمد حسن حيث يروي الفيلم قصة شاب جرفه الطوفان يبحث عن مخرج في الوقت الذي يرمز فيه إطار الباب إلى ذكريات طفولة ضائعة، ويرى الشاب نفسه يواجه العديد من العقبات التي تحول دون تمكنه من الوصول الى الباب الذي هو مخرج النجاة. أما الفيلم القصير الثاني فهو بعنوان "أحيانا" سيناريو واخراج الاستاذ محمود سليمان من مصر حيث تقدم وقائع هذا الفيلم في 15 دقيقة صورة ساخرة عن الحياة الاجتماعية والسياسية يحاول فيه زوجان انقاذ حياتهما الزوجية في مجتمع مليئ بالتناقضات والعنف والاستبداد وعدم القبول ورفض الآخر. أما الفيلم القصير الثالث فهو من البحرين بعنوان "بالأمس" وهو من إنتاج وإخراج عمار الكهيجي الذي يحاول فيه استعراض اللحظات الاخيرة من تشييع جنازة شاب فارق الحياة وهو في ريعان شبابه كان محبا للسينما وصناعة الأفلام وحلمه السفر قصد دراسة السينما والغوص في عالمها ومعاناته في عمله البسيط كمصلح ميكانيكي للسيارات. المخرج عمار الكهيجي يحاول كشف طبيعة هذه الشخصية من خلال التقاط معاني الحياة والموت. أما اليوم فسيخصص لعرض ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي "حرية مؤقتة" للمخرج المصري نوفل براوي وفيلم "اسكتو" للمخرج الجزائري خالد بن عيسى وفيلم "المشروع" للمخرج التونسي محمد علي النهدي وفيلم رابع بعنوان "رسالة إلى أختي" للمخرج اللبناني سليم مراد.