❊ قرارات جريئة تؤكد حرص الرئيس على تنفيذ التزاماته أمام الجزائريين ❊ توزيع منسجم لأقطاب التنمية للقضاء على الفوارق بشكل نهائي ❊ نقل النشاطات الاقتصادية نحو كافة المدن الجزائرية بما فيها ولايات الجنوب ❊ وضع استراتيجية يحظى فيها تطوير قطاع المناجم بمكانة أساسية ❊ انسجام التكوين الجامعي مع المشاريع الاقتصادية والتجارية لتندوف ❊ تحويل تندوف إلى قطب اقتصادي وتجاري وصناعي واعد أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أوفى بكل التزاماته تجاه سكان ولاية تندوف في ظرف وجيز، حيث تم التكفل الفوري بالانشغالات المعبر عنها، في قطاعات الصحة، الري، السكن والتعليم العالي، وذلك بعد إقرار برنامج تكميلي لفائدة الولاية ناهز 30 مليار دينار. قال الوزير الأول، أول أمس، أمام فعاليات المجتمع المدني وأعيان تندوف، بمناسبة الزيارة التي قادته إلى الولاية بتكليف من رئيس الجمهورية، حيث كان مرفوقا بوفد وزاري هام، إن الرئيس تبون، قطع جملة من الالتزامات للتكفل الفوري بالانشغالات التي عبر عنها ساكنة تندوف، عقب الزيارة التاريخية التي قادته إلى الولاية، وقد أوفى بها في ظرف وجيز، لاسيما في قطاعات الصحة، الري، السكن والتعليم العالي. وأضاف أن هذه الالتزامات تم التكفل بها من خلال إقرار، برنامج تكميلي لفائدة الولاية، بمبلغ 29.5 مليار دج، يضاف إلى البرنامج الجاري حاليا، بغلاف مالي قدره 49 مليار دج، مشيرا إلى أنه في مجال الري، وقصد استكمال الدراسة الخاصة بإنشاء محطة لتصفية المياه المستعملة، تم تخصيص مبلغ مالي ضمن البرنامج التكميلي الخاص بقطاع المياه، يقدر ب3 ملايير دج، والقيام بدراسة حاليا في مجال التعليم العالي، للوصول إلى أفضل الصيغ لترقية المركز الجامعي بولاية تندوف، مع الحرص كذلك على أن يكون التكوين الجامعي منسجما تماما مع الشعب والمشاريع الاقتصادية والتجارية التي تستضيفها الولاية. وأشار العرباوي، في معرض حديثه، أن رئيس الجمهورية أوفى بجميع التزاماته، حيث تم في ظرف وجيز بالنسبة للقطاع الصحي معاينة مستشفى "سي الحواس"، الذي عرف تدشين وحدة تصفية الدم وتدشين مصلحة لمعالجة الأمراض السرطانية، بينما يجري العمل على توسيع التخصّصات الطبية في ذات المستشفى، بالإضافة إلى القرارات الرئاسية الصادرة بخصوص مضاعفة أجور الأطباء العاملين بهذه الولاية، وتوفير السكنات الوظيفية اللائقة التي تتيح لهم أداء مهامهم في أحسن الظروف. واعتبر المتحدث، أن هذه القرارات تؤكد حرص رئيس الجمهورية، على تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها أمام سكان تندوف، وأمام الجزائريين، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء بشكل نهائي على الفوارق التنموية، وعلى ضرورة التوزيع المنسجم لأقطاب التنمية عبر التراب الوطني، وتحفيز نقل النشاطات الاقتصادية نحو كافة المدن الجزائرية بما فيها الجنوب الجزائري. كما أشار أيضا أن الرئيس تبون، بناء على هذه المقاربة الشاملة التي تكرّس مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين الجزائريين، حرص على توجيه جهود التنمية في ولاية تندوف، من أجل ضمان تثمين الموارد والإمكانات الهامة التي تحوزها، وهي تحتل موقعا استراتيجيا هاما في هذه المنطقة. وأوضح الوزير الأول، أن رئيس الجمهورية، أولى اهتماما خاصا لتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات، من خلال استراتيجية يحظى فيها تطوير قطاع المناجم بمكانة أساسية، ويتجلى هذا في جملة من المشاريع الكبرى المهيكلة الرامية لتثمين الثروات المنجمية وتحريك عجلة التنمية في المناطق التي تحتضنها. ويأتي على رأس هذه المشاريع الكبرى، مشروع استغلال منجم غارا جبيلات، والمشروع الهام لتطوير شبكة السكك الحديدية الرابط بين تندوف ببشار وصولا إلى منجم غارا جبيلات، والذي يشكل أحد ركائز التصوّر المتكامل للرئيس تبون لتنفيذ هذا المشروع، فضلا عن مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط، لتأمين الحاجيات الطاقوية لهذا المنجم والمناطق المحيطة به. وأوضح العرباوي، إن البرامج والمشاريع والتدابير المتخذة لتلبية انشغالات سكان الولاية، ستمكن من الدفع بعجلة التنمية، وستسهم في رفع جاذبيتها لتتحوّل إلى قطب اقتصادي وتجاري وصناعي واعد في المنطقة، ودعا الجميع للالتفاف حول المسعى الطموح الذي رسمه رئيس الجمهورية لبناء مستقبل زاهر لهذه الولاية ولكافة ولايات الوطن، ومنحها المكانة المتميزة في سياق مسار التنمية الشاملة للبلاد. العرباوي يدعو للالتزام بآجال إنجاز مشروع خط السكة الحديدية.. غارا جبيلات-تندوف-بشار-وهران.. حلم أصبح حقيقة أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن مشروع خط السكة الحديدية غارا جبيلات-تندوف-بشار-وهران، أصبح حقيقيا بعد أن كان حلما لأجيال متعاقبة، ودعا للالتزام بآجال الإنجاز المحددة ب 30 شهرا. قال الوزير الأول، خلال معاينته بتندوف، سير أشغال إنجاز خط السكة الحديدية غارا جبيلات-تندوف-بشار-وهران، في إطار زيارة العمل التي قام بها للولاية بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير العمل، للإعلان عن البرنامج التكميلي للولاية، إن هذا المشروع "أصبح حقيقيا بعد أن كان حلما لأجيال متعاقبة". وأضاف عقب تلقيه شروحا حول المشروع من طرف المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمار في السكك الحديدية "أنسريف"، عز الدين فريدي، "أتمنى بفارغ الصبر الالتزام بآجال الإنجاز لهذا المشروع"، وهو ما تعهد به مدير الوكالة بأن الأشغال ستنتهي في غضون 30 شهرا، لاسيما بعد تجنيد الإمكانيات المادية والبشرية. وفي سياق متصل، شدد الوزير الأول، على ضرورة قيام شركات الإنجاز بنقل التكنولوجيا لشباب المنطقة، وذلك عبر المركز الجامعي لولاية تندوف الذي سيتم ترقيته بقرار من رئيس الجمهورية، وأبرز أهمية أن يكون هناك انسجام بين التكوين الجامعي من خلال الشعب وما يتطلبه هذا المشروع من خبرات. وخلال الشروحات التي قدمها المدير العام ل "انسريف" للوزير الأول حول المشروع، لفت إلى أن هذا الأخير سيسمح بخلق 14 ألف منصب شغل مباشر، وأنه يجري التعاون مع السلطات المحلية لتكوين الشباب عبر مراكز التكوين المهني في المهن التي يتطلبها هذا الأخير.