"الخضر" على بعد خطوة من "البوديوم" القاري

يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد، لاقتطاع ورقة التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، عندما يواجه مساء اليوم (الخميس)، منتخب الرأس الأخضر، في مباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، لرغبة كل منتخب في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، بالصعود على "البوديوم" القاري.
ويدخل السباعي الجزائري بمعنويات عالية، نظير سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها في دور المجموعات، وكذا مباراة ربع النهائي، لمواجهة الرأس اليوم ب«تكتيك" مخالف، عن سيناريو الكونغو الديمقراطية، الذي وقف الند للند أمام "الخضر"، الذين رجحوا الكفة لصالحهم بتطبيق تعليمات التقني الوطني، في المرحلة الثانية من مباراة أول أمس.
واستغل دهيلي الحصة التدريبية، التي جرت يوم أمس، لمعالجة النقائص المسجلة أمام منتخب الكونغو، لتفاديها في موقع الرأس الأخضر، الذي يطبق أسلوب لعب مماثل لمنافس الدور ربع النهائي، حيث تمكن عن جدارة واستحقاق إزاحة عن طريقه المنافس المغربي بِنتيجة (31-22)، كما نشط نهائي البطولة الإفريقية في طبعتها الماضية عام 2022، وعليه سيعمل رفقاء صانع ألعاب مسعود بركوس، على إعادة هيبة اليد الجزائرية التي تغيبت عن منصة التتويج الافريقي في مناسبتين، وبالتالي ستكون الإرادة والعزيمة واللعب الجماعي أسلحة "الخضر" لبلوغ الهدف المسطر في "كان الفراعنة".
كما يود الطاقم الفني الحفاظ على "القرينطة"، التي يتحلى بها لاعبي السباعي الجزائري، من أجل فرض المنطق "الدروازي" من جهة، وكذا الاعتماد على الدفاع وتحويل الكرات في الهجمات المعاكسة إلى أهداف دون نسيان عامل الهجوم.
وسيكون مسعود بركوس الذي توج بجائزة أفضل لاعب، في لقاء الكونغو الديمقراطية، اللاعب المعول عليه كثيرا نظير الدور الكبير، الذي قام به من أجل إعادة التوازن لرفاقه ولقطاته الموفقة إلى جانب حنكة داود هشام، وكعباش هشام، وأيوب عبدي وحاج صدوق.
وبعد حسم ورقة التأهل للمربع الذهبي، تكون اليد الجزائرية قد حققت هدفها في هذه الخرجة القارية بامتياز، حيث ضمنت تواجدها رسميا في بطولة العالم المقررة بكل من كرواتيا والدنمارك والنرويج سنة 2025، وتعمل جاهدة على تعبيد طريقها بثبات نحو اللقب القاري، الذي يمنحها أحقية تمثيل القارة الافريقية في أولمبياد باريس، المقررة في الصائفة القادمة.
وقبل نسخة مونديال 2025، سبق للمنتخب الوطني، حضور وقائع البطولة العالمية 16 مرة، وكانت البداية في طبعة ألمانيا الشرقية عام 1974، وحينها ضمت صفوف "الخضر" اللاعب نذير العرباوي، الذي يشغل حاليا منصب الوزير الأول.