حذرت خديجة بن علال، المختصة في التغذية، لدى لجنة التغذية للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، من السكريات والملونات الكيماوية التي تحتويها الأغذية الموجهة لهم، خاصة تلك التي يتم الاعتماد عليها كوجبات خفيفة، مشيرة إلى أن ما تحتويه تلك الأغذية من سموم يمكن أن يساهم في تدمير الخلايا العصبية للطفل، كما أنها تعمل على إضعاف قدرة التركيز، وتشتت الذهن. وعلى هامش الحملة التحسيسية التي تواصل فعالياتها منظمة حماية المستهلك ضد السلوكيات الخاطئة لتغذية الطفل، أوضحت المختصة في التغذية، أن لامبالاة الأولياء اليوم تخلق مشكل صحة عمومية لا يجب الاستهانة به، خصوصا وأن الكثير من العادات الخاطئة في الأكل تمارس أمام أعين الآباء، الذين يشجعون أطفالهم على التغذية غير السليمة، بتقديم مصروف يومي عند تنقلهم من البيت إلى المدرسة، كما أنهم يقتنون لأصغرهم سنا، مأكولات خفيفة تسد الجوع غالبيتها، من الحلويات والمنتجات المصنعة، التي لا قيمة غذائية لها، بل وتساهم في تعريض صحة الطفل لمشاكل اخرى. وشددت المختصة، على أن الحديث عن الغذاء السليم للطفل، ذو أولوية صحية، ولابد من تضافر الجهود للقضاء على السلوكيات التي يعتمدها الأولياء عند إطعام أطفالهم، لاسيما خارج البيت، مشيرة إلى أن تغيير عادات الأكل، واستبدال المأكولات الخفيفة، بأغذية صحية ومفيدة لنمو ولبناء جسم الانسان أمر مهم، موضحة أن الكثير من أمراض العصر مرتبطة بما نستهلكه من أطعمة وأغذية، لاسيما وأن بعض الامراض تظهر اليوم مع الوقت، لم تكن العامة تعرفها، وغالبيتها تعود لما نستهلكه اليوم من سموم. وأشارت خديجة بن علال، إلى أن الأطعمة غير الصحية، وما تحتويه من مكونات بعضها كيماوية خطيرة على الصحة، قادرة على تدمير الخلايا العصبية، كما أنه تساهم في إضعاف المناعة، لأن كل الاغذية الصحية تحتوي على معادن وفيتامينات كل لها دور معين لأعضاء الجسم، وتساعد في تطوير مناعته، إلا أن عدم استهلاكها، واستبدالها بأغذية تحتوي على ملونات، سكريات، مشبعة بدهون، ومواد حافظة، فإنها تمد الجسم بسموم دون ان تساهم باي شكل من الاشكال في مده بالقيم الغذائية التي يحتاجها. وفي الأخير، شددت المختصة على أن الحديث عن اللمجة، أمر ضروري ولا يمكن تهميشه، لأن صحة الطفل تبني منذ اولى سنوات حياته، ومسؤولية السهر على سلامته تبدا بتحلي الأولياء بالوعي الصحي من خلال تقديم ما هو مفيد لصحته ولتقوية مناعته. مؤكدة على ضرورة عدم الانسياق وراء رغبات الأطفال في تناول أطعمة غير صحية، على أن تكون هذه الاخيرة ظرفية، أي من حين لأخر، وليس عادة، بهدف عدم حرمان الطفل من لذة بعض الاطعمة كالحلويات، المثلجات، اكلات خفيفة كالبيتزا، الهمبرغر وغيرها من الأطعمة التي تثير شهية الكبير كذلك، إلا أن يكون ذلك باعتدال تغلب عليه الاطعمة الصحية، مع القضاء تماما على الاطعمة التي تمثل دمارا للصحة كالمشروبات الغازية المشبعة بالسكريات.