أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، على هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه، تمحورت حول عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. حسب بيان لوزارة الخارجية، فقد أجرى عطاف أمس، محادثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، السيدة ناليدي باندور، حيث بحث الطرفان، تطوّرات حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونوّها بتكامل المساعي القضائية لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية مع جهود الجزائر الدبلوماسية الحثيثة بمجلس الأمن الأممي، بغرض تفعيل التدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة وتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في وقف العدوان الصهيوني وحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة، من دون أي عراقيل والدفع إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية . كما استعرض الطرفان آخر مستجدات قضية الصحراء الغربية، وجددا دعمهما للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، نظير جهودهما لإحياء العملية السياسية لتسوية النزاع بالصحراء الغربية على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير ، يضيف ذات البيان. كما شكل اللقاء فرصة للتشاور والتنسيق حول أبرز القضايا والمسائل المدرجة على جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 17 و18 فيفري الجاري.في ذات السياق، أجرى وزير الشؤون الخارجية محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الاتحادية، علي محمد عمر، حيث خصّص اللقاء لبحث سبل تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع بفضاءي انتماء البلدين. كما أجرى محادثات مع نظرائه من البنين ومدغشقر ورواندا، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون والتشاور وكذا تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في القارة الإفريقية وجهود الجزائر بمجلس الأمن الأممي بغرض إيقاف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكانت للسيد عطاف لقاءات ثنائية مع مسؤولين من خارج القارة الإفريقية، يتقدمهم وزير الخارجية البرتغالي والمبعوث الخاص للحكومة الصينية المكلف بالشؤون الإفريقية، سمحت باستعراض علاقات الشراكة والتعاون والصداقة المتميزة التي تجمع الجزائر مع هذين البلدين على ضوء مخرجات وقرارات زيارتي الدولة اللتين قام بهما رئيس الجمهورية، إلى كل من البرتغال والصين سنة 2023، إضافة إلى بحث سبل تكثيف الجهود على المستوى الدولي، بخصوص إقرار وقف حرب الإبادة المتواصلة في حق الفلسطينيين، ودعم الحلول السلمية لتسوية النزاعات والأزمات بمنطقة الساحل الصحراوي. وخصّص اللقاء مع الجانب البرتغالي، لبحث سبل توطيد علاقات الشراكة والتعاون، على ضوء مخرجات زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى البرتغال في ماي 2023 وتحضيرات انعقاد الدورة المقبلة من الاجتماع رفيع المستوى الجزائري-البرتغاليبالجزائر في السداسي الثاني من السنة الحالية. ولدى تطرقهما للمسائل الإقليمية والدولية، أكد الطرفان على ضرورة تضافر جهود بلدان ضفتي المتوسط التي تتقاسم مواقف متجانسة، بخصوص القضية الفلسطينية. كما تبادل الطرفان الرؤى والتحاليل بشأن الأوضاع الراهنة بمنطقة الساحل الصحراوي وشددا على أهمية الدفع بالحلول السلمية في سبيل استتباب الأمن وتعزيز الاستقرار بها.