تسعى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، إلى استغلال تواجدها في الطبعة 13 للألعاب الإفريقية المقررة بمدينة أكرار الغانية، ما بين 8 و23 مارس الجاري؛ من أجل تعزيز حظوظ النخبة الوطنية لتعبيد طريقهم إلى الألعاب الأولمبية القادمة بباريس 2024، لا سيما أن الهيئة الفيدرالية تراهن على تأهيل 15 رياضيا إلى ألعاب باريس. وفي حال عدم بلوغ الحد الأدنى المؤهل لذات الاستحقاق، تكون المشاركة الإفريقية فرصة مواتية للحصول على التجهيز الكافي؛ لدخول التجمعات التصفوية في أحسن "فورمة". وعن حضور 24 رياضيا في ألعاب أكرا، أوضحت الاتحادية الجزائرية لأم الرياضات في بيان لها اطلعت "المساء" على نسخة منه، أن ذات الهيئة اختارت هذا العدد (24)؛ باعتبار أغلبهم يسعون إلى الالتحاق بركب المتأهيلين إلى الألعاب الأولمبية القادمة، مبرزة في الوقت نفسه، أن الطبعة 17 لذات الألعاب، ستكون محطة هامة لتحضير النخبة الوطنية نظير نوعية المنافسين، الذين سيشاركون في موعد أكرا، لا سيما في اختصاص السباقات الطويلة. وذكرت الاتحادية أنها تحضّر لتأهيل أكبر عدد ممكن من العدائين لأولمبياد باريس 2024، علما أنه إلى حد الآن، ضمن 3 عدائين التأهل لأكبر محفل رياضي دولي، وتطمح لبلوغ الرقم 15، موضحة أن السبيل الوحيد لبلوغ هذا العدد هو تأهيل عدائي سباق 4 مرات 400 متر تتابع ذكور. وفي هذا الشأن، قال المسؤول الأول عن الفرع: "كما يعلم الجميع، لدينا عداءون متأهلون إلى الأولمبياد، ويتعلق الأمر بكل من سليمان مولى وجمال سجاتي. وفي الأسبوع الفارط، الجميع شاهدوا ما قام به قواند في ليفين الفرنسية؛ حيث قطع مسافة سباق 800 متر في ظرف دقيقة 45 ثانية و35 جزءا من المائة، وهو رقم لا يستهان به، وسيؤهله، من دون شك، إلى الألعاب الأولمبية". وتابع: " لدينا عداءون آخرون. ويمكننا أن نؤهل على الأقل 10 عدائين. وضعنا خطة في سباق 400 متر تتابع ذكور. ونطمح لإقحامهم في القائمة. يجب أن يكونوا ضمن 14 أفضل منتخب في البطولة العالمية بالباهاماس. وعليه نحن نحضّر هؤلاء ليحققوا نتيجة إيجابية. وإذا تم ما خططنا له بنجاح، فسنرفع عدد العدائين الجزائريين المتأهلين للأولمبياد، إلى 15 عدّاء". كما تحدّث عن الإمكانيات الكبيرة التي مُنحت للرياضيين؛ بهدف التحضير الجيد للتأهل إلى الأولمبياد بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، موضحا: " في الاتحادية لدينا كل شيء من أجل التحضير الجيد، من الجانب المادي أو نوعية التحضيرات؛ فنحن نحضّر جيدا. وكل ما طلبانه تحصلنا عليه.. مشكلتنا الوحيدة في التأشيرات لتنقّل الرياضيين وأطقمهم الفنية لإجراء التربصات خارج الوطن. أعطيك، على سبيل المثال، سليمان مولى؛ نال تأشيرته لدخول الأراضي الجنوب إفريقية، لكن مدربه تأخرت تأشيرته". تأهُّل محمد علي قواند لنصف نهائي سباق 800 م ومن جهة أخرى، تأهل الاختصاصي في السباقات نصف الطويلة، محمد علي قواند، أول أمس، بغلاسغو، للدور نصف النهائي لسباق 800 م لبطولة العالم داخل القاعة، بعد فوزه بسباق مجموعته في ظرف (1د و46ثا و49ج). وتَقدم قواند الذي شارك ضمن المجموعة الأولى التأهيلية، على البوتسواني تشيبيسو ماساليلا (1د و46ثا و76ج)، المتأهل، بدوره، لنصف النهائي. ويشارك عدّاءان جزائريان آخران في مونديال غلاسغو، هما أمين بوعناني في سباق 60 م حواجز، وياسر محمد الطاهر تريكي في اختصاص الوثب الثلاثي. ويُعد الثلاثي قواند وتريكي وبوعناني، من بين العدائين الجزائريين المتواجدين في لياقة جيدة، مثلما تؤكد نتائجهم الأخيرة في مختلف التجمعات الدولية. وهو مردود يحفزهم على التطلع لتحقيق نتائج جيدة في مونديال القاعة. ويتواجد بغلاسغو أحسن النجوم العالمية لألعاب القوى، الذين يشاركون من أجل تقييم مستواهم قبل خمسة أشهر عن افتتاح أولمبياد باريس في الصائفة القادمة. ويشارك ما لا يقل عن 13 بطلا عالميا تُوّجوا في المونديال الصيفي الأخير بغلاسغو؛ على غرار نوته ليللس، وفمكي بول، وغرانت هولواي، وموندو دوبلانتيس وكارستان وارلهوم، وهي كثافة قلّما سجلتها بطولة عالمية داخل القاعة.