عبّر الناخب الوطني الجديد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، أمس، عن اعتزازه بالتعاقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للإشراف على المنتخب الوطني، حيث قال إنه تعاقد مع منتخب ينتمي لبلد كبير كرويا، معربا عن استعداده التام للسعي إلى تحقيق الأهداف المسطرة لإسعاد الجمهور الجزائري. قال بيتكوفيتش، خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة المحاضرات بملعب نيلسون مانديلا لبراقي بالعاصمة، ''لقد أمضيت مع منتخب وطني ينتمي لبلد كبير ومعروف على الساحة الكروية، وسأقود منتخبا متجانسا ومتلاحما من الجانب الرياضي"، معربا عن يقينه بالقيام بعمل كبير مع التشكيلة الوطنية وتحقيق نتائج إيجابية مع المساعدين، حيث اعتبر أن أهم شيء في ذلك "هو الاعتماد على تماسك وصلابة المجموعة وليس على الفرديات'' . وبخصوص التشكيلة الوطنية أكد الناخب الوطني الجديد، معرفته لبعض العناصر قائلا "أعرف العديد من اللاعبين ولديّ فكرة عامة عن امكانياتهم كوني تابعت كأس الأمم الإفريقية"، قبل أن يستطرد "لكن أن ترى من بعيد شيء، وأن تكون على اتصال مباشر شيء آخر، ولديّ بالفعل فكرة عن لاعبين معينين.. والآن علينا الإنطلاق من جديد والعمل على تقديم نتائج تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري". وأضاف بيتكوفيتش، "أهم شيء بالنسبة لي هو ايجاد الطريقة المناسبة للفوز أمام المنافسين، وسأعمل مع اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب". وأضاف "علينا أن نركّز على ما يحدث اليوم دون النظر إلى ما حدث من قبل، وما يمكنني قوله هو أن العمل الذي أقيم قبلي كان جيدًا جدًا، ودوري هو إضافة لمسة إضافية للتحسّن". نسعى لتحقيق التأهل إلى مونديال 2026 وكشف المدرب البوسني، عن أبرز أهدافه على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني، حيث قال ''أول هدف هو التحسّن تدريجيا من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، والتي من بينها التأهل للمونديال المقبل والذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا 2025"، مضيفا "لقد قبلت التحدي ولديّ فكرة عن مستوى الكرة في إفريقيا، ليس لديّ أي مشكل ومتأكد من تأقلمي بسرعة في الجزائر". وكشف المدرب البوسني، أن اتصالاته مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تعود إلى أكثر من أسبوعين، قبل إنهاء وترسيم الأمور أمس، مشيرا إلى أنه سيحسم هوية مساعده في الطاقم الفنّي للمنتخب قريبا، وأنه سيكون هناك مدرب مساعد محلي ضمن الطاقم المساعد له. "الضغط لا يخيفني وضبطنا قائمة ب45 لاعبا وأكد مدرب "المحاربين" الجديد أنه لا يخشى العمل تحت الضغط قائلا "أنا معتاد على الضغط، وهذا أمر طبيعي تماما وفي عالم كرة القدم العمل دون ضغط لا يعد حافزا لتحقيق نتائج جيدة"، وأضاف "الأجواء التي تميّز الكرة الجزائرية تذكّرني بالأجواء الإيطالية لما كنت أشرف على تدريب نادي لازيو الإيطالي". وشدّد على أنه سيختار دائما الأفضل لتمثيل المنتخب الوطني، وأنه لن يفرق إطلاقا بين اللاعبين المحليين والناشطين في الدوريات الأجنبية. في هذا الإطار قال بيتكوفيتش، "لقد حضّرنا قائمة تضم 45 لاعبا.. وهذه القائمة الموسعة ستكون مفتوحة لجميع اللاعبين مع استدعاء لاعبين جدد ثم سنختار منها 23 لاعبا"، مضيفا أنه سيتابع البطولة الوطنية لتدعيم المنتخب بلاعبين محليين منها". "اللغة ليست مشكلة للتواصل مع اللاعبين" فيما يتعلق بمشكل اللغة أكد فلاديمير بيتكوفيتش، أن الأمر لا يعد مشكلة بالنسبة له من أجل التواصل مع لاعبي المنتخب الوطني، حيث قال "في الوقت الحالي أنا لا أستخدم اللغة الفرنسية حتى تفهموا رسالتي، لكني أفهمها جيدا وسأتمكن من استخدامها مع اللاعبين، كما أن طاقمي سيضم أشخاصا يتحدثون عدة لغات، وأعلم أن العديد من لاعبي المنتخب يتكلمون لغات أجنبية كالإيطالية، الألمانية والإنجليزية. ولن يكون هناك عائقا في التواصل معهم.. وكرة القدم هي لغة عالمية". كما أوضح في الأخير بأنه لم يتحادث مع مواطنه الناخب الوطني الأسبق وحيد حاليلوزيتش. قبل توقيعه للعقد مع (الفاف)، مؤكدا أنه سيتواصل معه مستقبلا للحديث عن العديد من الأمور المتعلقة بكرة القدم الإفريقية والمنتخب الوطني.