أسفرت عمليات الرقابة لمصالح التجارة لبومرداس خلال العشرية الأولى من رمضان، عن تسجيل 164 مخالفة لاسيما ما تعلق باحترام شروط النظافة، فيما بلغت قيمة المحجوزات إجمالا 137 مليون سنتيم. وتستمر ذات الجهة في تطبيق برنامج رقابة مكثف لوحدات الانتاج والتصنيع مع محلات البيع بالجملة والتجزئة، مع إضافة محلات بيع مواد الحلويات وكذا الألبسة والأحذية باقتراب عيد الفطر المبارك. قالت رئيسة مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لبومرداس كريمة العفاتي، أنه تم وضع 17 فرقة للرقابة كثفت عملها الميداني منذ الأول من رمضان بمعدل خرجتين يوميا مع مراقبة 48 محلا، ما أسفر عن تسجيل 164 مخالفة خلال نفس الفترة مست 377 وحدة ومحل تجاري، وبالضبط 22 وحدة انتاجية (مصانع)، و30 وحدة للاستيراد، 13 وحدة للجملة و312 محل للتجزئة مع تحرير 160 محضر واقتراح غلق 6 محلات، بينما بلغت كمية المحجوزات من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية قرابة الواحد طن، وأزيد من 2000 لتر من المشروبات الغازية والعصائر وغيرها بقيمة مالية إجمالية بلغت حوالي 137 مليون سنتيم. وحسب ذات المسؤولة، فإن أغلب المخالفات المرفوعة تتمثل إجمالا في عدم احترام شروط النظافة، مبدية أسفها الشديد لكون بعض التجار يتساهلون بشكل كبير في احترام هذا العامل، غير مبالين بصحة المستهلك والصحة العمومية بشكل عام، موضحة بأن بعض المخالفين لا يبالون حتى بقرار غلق المحل أو بتخليص الغرامة التي تتراوح ما بين 20 ألف الى 50 ألف دينار. أما أهم المحلات التي تخضع للرقابة الصارمة، فتضيف العفاتي، أنه يتم التركيز أكثر خلال رمضان على محلات بيع المواد الغذائية والحلويات بما فيها العصرية والتقليدية، ناهيك عن القصابات. مشيرة إلى أن بعض المخالفات المسجلة حول هذه المحلات تكمن كذلك في انعدام شروط النظافة سواء للمحل، أو شروط تحضير الحلويات أو حتى انتهاء مدة الصلاحية بالنسبة لبعض المواد التي تدخل في التحضير، أو حتى لحوم فاسدة بنوعيها، متحدثة في هذا الإطار عن إتلاف كمية من اللحوم الحمراء ودجاج في إحدى المساحات التجارية ببلدية بومرداس كانت تعرض للبيع بصفة عادية رغم تغير لونها. كما لفتت في المقابل إلى أن كل المحجوزات قد أتلفت، كما أكدت المسؤولة أن عمليات الرقابة تشمل كذلك المطاعم مع تشديد الرقابة في السدود الأمنية لمراقبة شاحنات التبريد والوقوف على شروط النقل لاسيما للمواد سريعة التلف.
