شدد وزير النّقل محمد الحبيب زهانة، أمس، بعنابة، على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين من خلال احترام مواقيت التنقل ومخطط النّقل الوطني، لاسيما خلال موسم الاصطياف حيث تزداد حركة السياح والمسافرين القادمين من كل الجهات. ضمن محطاته الأولى في زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية عنابة، تفقد الوزير، محطة القطار بوسط مدينة عنابة، حيث استمع لعرض مفصل حول مختلف الخدمات التي تقدمها المحطة والخطوط التي تغطيها، ومنها مشروع الشطر الممتد بين وادي زياد وبرحال على مسافة 13,5 كلم ضمن خط ازدواجية السكة الذي سيربط عنابة ودائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة، حيث أشار الوزير، إلى أن المشروع سيقرّب المسافة بين عاصمة الولاية ومدينة ذراع الريش وصولا إلى منطقة برحال، كما شدد زهانة، على ضرورة العمل من أجل توفير شروط الراحة للركاب، واحترام مواعيد إنطلاق القطارات التي تعرف إقبالا كبيرا خلال موسم الإصطياف بهذه الولاية الساحلية، كما طالب بالمحافظة على الطابع المعماري لهذه المنشأة. ولدى اطلاعه على عملية توسعة ميناء عنابة، أكد ممثل الحكومة، بأن دائرته الوزارية ضبطت مجموعة من المعايير لتقييم الموانئ عبر الوطن وذلك للرفع من مردوديتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن أهم المعايير المحددة في هذا الشأن مدة مكوث البواخر بالميناء ومدة تفريغ الحمولة، إضافة إلى حركة نشاط الحاويات وبقية الخدمات الأخرى المقدمة للزبائن. وفيما يخص المصعد الهوائي الرابط بين عنابة وبلدية سرايدي، المعطل منذ سنوات أعطى الوزير، تعليمات لتسريع وتيرة أشغال إعادة تأهيله حتى يدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال، كما حث على تسريع عملية إعادة تهيئة مصعد "طريق بوزيزي" لوضعه حيز الخدمة في نوفمبر 2024. وخلال معاينته لوحدات المؤسسة العمومية الاقتصادية لصناعة معدات السكة الحديدية وتجهيزاتها "فيروفيال" تلقى الوزير، شروحات حول طاقة الإنتاج والمشاريع المستقبلية للشركة التي تراهن على مرافقة طلبات المتعاملين الاقتصاديين، وكذا دعم سياسة الدولة خصوصا في مجال التصدير. وختم السيّد زهانة، زيارته للولاية بمطار رابح بيطاط، حيث وقف على أشغال التوسعة وعاين مشروع موقف الطائرات "E" وربط الموقف القديم بالجديد، ودعا إلى استكمال كل الورشات المفتوحة من أجل فتح رحلات جوية دولية انطلاقا من مطار عنابة، كما أكد على ضرورة الإهتمام براحة المسافرين وتقليص مواعيد الإنتظار أثناء تفتيش الأمتعة وتحسين ظروف الاستقبال بالمطار.