كشف وزير النقل، يوسف شرفة، أمس، أن عنابة ستعرف فتح رحلات جوية و بحرية جديدة بداية من العام المقبل، مع استلام مشاريع هامة، منها 3 مواقف تتسع ل 15 طائرة دفعة واحدة، بالإضافة إلى افتتاح المحطة البحرية الجديدة التي ستكون جاهزة لوضعها حيز الخدمة شهر جوان المقبل. و أكد شرفة، أن عنابة ستحظى ببرنامج خاص في مجال النقل الجوي و البحري، لتصبح قطبا جهويا بشرق البلاد و أشار الوزير خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى مطار عنابة و مشاريع أخرى للقطاع، إلى أن فتح خطوط جديدة حاليا، مرهون باستلام كامل المرافق و المشاريع، حيث استلم مطار، رابح بيطاط، موقفين بطاقة استيعاب تقدر ب 11 طائرة، في انتظار استلام الموقف الثالث بأربع طائرات خلال خمسة أشهر المقبلة و في هذا الشأن، أكد شرفة على ضرورة وضع جميع المشاريع حيز الاستغلال، حتى يتسنى ضبط البرنامج النهائي للرحلات و ضمان عدم توقفها بسبب الأشغال الجارية، مع تسجيل طلبات من قبل شركات طيران عالمية لتنظيم رحلات باتجاه دول أسيوية و إفريقية و كذا أوروبية من و إلى عنابة. و على مستوى المحطة البحرية، استمع وزير النقل لكامل الشروحات حول المشروع الذي وصلت نسبة الإنجاز به إلى 99 بالمائة، حيث تم تجهيزه بمختلف الوسائل، في انتظار إزالة السياج الخارجي ليكون مفتوحا على الجمهور بداية من شهر جوان و مع وجود بعض التحفظات و كذا تأخر إعداد دفتر الشروط لاستغلال المحلات التجارية و المرافق الخدماتية، طلب ذات المسؤول بتأخير الافتتاح إلى شهر جويلية، ليكون هذا المرفق جاهزا لاستقبال السياح و المصطافين و ليس المسافرين فقط، حيث ألح على أن يكون المرفق مفتوحا على المدينة و عدم وضع حواجز و تعقيدات و كذا إجراءات للاستفادة من الخدمات المقدمة بالمحطة، قائلا « قدوم باخرة يضمن نشاط المحطة ليومين فقط ثم تغلق، غير أن المشروع تجاري بالدرجة الأولى و يعد فضاء جديدا يستفيد منه العنابيون» مطالبا بتسريع إعداد دفتر الشروع لمنح استغلال المحلات و المطاعم الموجودة بالمحطة التي تتكون من طابق أرضي، بالإضافة إلى ثلاثة طوابق، الطابق الثاني فقط مخصص للمسافرين، فيما الطوابق الأخرى مفتوحة على الجمهور، كما توجد شرفات مطلة على المدينة و الميناء، بالإضافة إلى مركز تجاري متكون من 3 طوابق على مساحة 600 متر مربع في كل مستوى، مستقل نهائيا عن المحطة، حيث تم تسطير برنامج للعمل و تقديم الخدمات 24 ساعة دون انقطاع، لتواجد المحطة في موقع حيوي. و في سياق متصل، تم تقديم اقتراح حول إنشاء جسر يربط المحطة البحرية بمحطة القطار بتصميم جديد، بعد تحفظ وزارة الثقافة على طريقة انجاز الجسر الأول، حيث أعطيت الموافقة لمنح غلاف مالي جديد من قبل مؤسسة تسيير الموانئ لتركيب جسر بمواصفات تتماشى مع الطابع العمراني للمنطقة، كما تتوفر المحطة على 9 أبواب مجهزة بمختلف الأجهزة الالكترونية، منها 139 كاميرا حماية، تستقبل 100 سفينة نقل ركاب في السنة بمجموع 140 ألف راكب. و لدى معاينة الوزير لأشغال إصلاح المصعد الهوائي الذي يربط عنابة بسرايدي، أبدى شرفة عدم رضاه عن وتيرة الأشغال التي تأخرت، حسبه، حيث تم استهلاك 8 أشهر من مدة الإنجاز في شق الطرقات فقط، للانتقال إلى مرحلة أشغال الهندسة المدنية، داعيا إلى رفع وتيرة الإنجاز و إعادة النظر في برنامج العمل، مع توفر كامل الوسائل محليا و استدراك التأخر خاصة و أن مؤسسة الإنجاز لم تقدم تاريخا معلوما لإنهاء الأشغال، مع وجود احتمالية وضعه حيز الخدمة نهاية العام المقبل، بعد أربع سنوات من التوقف. كما تفقد، شرفة، أشغال مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية بين عنابة و برحال على مسافة 13 كلم، سينجز عبرها محطتان، حيث تشرف شركة صينية على الأشغال، كما تم التأكيد على تزامن انتهاء أشغال هذا الشطر مشروع ازدواجية الخط بين عنابة و رمضان جمال، لخلق حلول للمسافرين باتجاه الولايات الأخرى، منها قسنطينة، سطيف و العاصمة عبر القطار