تجسيدا لما وعدت به سابقا، نظّمت الرابطة الوهرانية للكاراتي، بالتنسيق مع نادي بوشيدو، دورة ولائية رمضانية خاصة بالمصارعين القدامى، تخليدا لروح المرحوم قدور كيسي (6 دان)، الذي فارقنا إلى الأبد منذ أيام عن عمر يناهز 73سنة، وسط حسرة كبيرة لدى العائلة الوهرانية للكاراتي على فقدان هذا المربي الفاضل والحكم الخلوق. كانت قاعة "الشهيد عبد القادر غرناطي" بحي المدينة الجديدة، المشهود لها بتخريج الكثير من الأبطال الوهرانيين في رياضة الكاراتي، شاهدة على حضور أسماء معروفة، دوّنت أسماءها بأحرف من ذهب في عالم اللعبة في مدينة وهران، والجزائر قاطبة، يتقدّمهم العميد مونا، إلى جانب حميدة ربيع وعيسى خليفة وبوزيد الهواري وتوفيق بحبيب وآيت عمر عمران وسريك وسرحاني ومحمد عيسي، وحتى من العنصر النسوي، الذي مثّلته خديجة روان، وآخرون رغم مرضهم وتقدّمهم في السن إلاّ أنّهم أبوا إلا أن يسجّلوا حضورهم في هذه الدورة الولائية، المستحدثة لذكرى رفيق دربهم المرحوم قدور كيسي. كما كانت الفرصة، مواتية للمصارعين الواعدين للحضور، والتمتّع بعروض أسلافهم الأبطال، خاصة وأنّ المنافسة حدّدت في اختصاص "كاتا" فردي وحسب الفرق، وقد أظهر المصارعون القدامى حيوية كبيرة، وأنّهم لازالوا يحتفظون بكامل زادهم الفني، رغم ثقل السنين والأبدان. واختتمت هذه الدورة الولائية للمصارعين القدامى، التي نظمت إحياء للدورات الرياضية الرمضانية، وكذا بعث رياضة الكاراتي في ولاية وهران، بتنظيم حفل رمزي لتكريم هذه الوجوه الرياضية المتألقة في جوّ عائلي ملؤه المحبة والاحترام. بالمناسبة، أبدى فاتح الهواري، رئيس رابطة وهران للكاراتي، رضاه التام على نجاح الدورة الولائية الرمضانية الخاصة بالمصارعين القدامى، مؤكّدا أنّ هذه الدورة ستدرج رسميا في برنامج رابطة وهران للعبة لتنظّم كلّ عام، وواصل " لقد تحسّرنا كثيرا لفقد قدور كيسي الذي قدّم الكثير للكاراتي الوهراني، وهذه الدورة شيء قليل، نخلّد بها ذكرى الفقيد كيسي، هذا المربي الذي تخرّج على يديه أبطال كبار، ومنهم أنا شخصيا، والخبير في التحكيم..ستبقى آثار كيسي الرياضية خالدة، وستكون سبيلا للنجاح والتألّق للخلف". للتذكير، يعدّ قدور كيسي أحد المؤسّسين لرابطة وهران للكاراتي، وتداول في صغره على عدد من القاعات، ساهمت في تطوير قدراته، ليصبح بفضلها مصارعا فذا، لينتقل بعد ذلك إلى ضفة التدريب بعدد من الأندية والقاعات كنادي "حي يغموراسن"، وقاعة ملعب "الحبيب بوعقل"، ثم بعد ذلك التحكيم، وبرع فيهما كثيرا أيضا.