أكدت المكلفة بالشؤون الاقتصادية في سفارة بولونيابالجزائر، إيفا نيميير بافلوفسكا، أن عقد الدورة الأولى لمجلس رجال الأعمال الجزائري البولوني والدورة الثالثة لمنتدى رجال الأعمال، دليل على اهتمام الجزائر على المستوى المؤسساتي، بتعزيز التعاون مع بولونيا في عدة مجالات اقتصادية، خاصة بالذكر "السيارات"، "الصناعات الغذائية"، فضلا عن الاستشارات القانونية. أشارت المتحدثة في تصريح خصّت به "المساء" على هامش منتدى رجال الأعمال المنظم، أمس بالجزائر العاصمة، إلى أهمية اللقاءات الثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين لتحقيق هذا التعاون وتجسيده ميدانيا، بما يسمح برفع قيمة الصادرات الجزائرية نحو بولونيا وإحداث توازن في المبادلات بين البلدين. وقالت المسؤولة بالسفارة إن بولونيا منفتحة على استيراد منتجات أكثر من الجزائر، مذكرة بأن آخر بعثة اقتصادية زارت ولاية الوادي في أفريل الماضي، أبدت اهتماما كبيرا باستيراد منتجات فلاحية، مثل التمور والمنتجات المصنعة، بالمقابل أبرزت رغبة بلدها في عرض تكنولوجياتها للاستثمار بالجزائر. وبخصوص مناخ الأعمال في الجزائر، لمست تغيرا كبيرا، تقوم السفارة بشرحه للمتعاملين البولونيين، لاسيما بعد صدور قانون الاستثمار وقانون النقد والقرض وقانون العقار الاقتصادي، التي تعزز فرص الاستثمار بالجزائر، لافتة إلى أن بولونيا عاشت نفس التحديات التي ترفعها الجزائر ما يجعلها شريكا مناسبا في اطار علاقات مربحة للجانبين. وعن الاستثمارات البولونية بالجزائر، صرحت بأنها حاليا قليلة، لا يمكن ذكرها، لكنها شدّدت على تنامي الاهتمام بالاستثمار خاصة في مجالي التعدين والصناعات الغذائية، مشيرة إلى أن السفارة تقوم بالترويج للجزائر لجلب أكبر عدد من المستثمرين.