تنفس الصعداء أزيد من 800 ألف مترشح اجتازوا امتحان شهادة التعليم المتوسط على مدار ثلاثة أيام طبعها جو من القلق والتخوف، لدى أغلب التلاميذ الذين أجمعوا على أن أسئلة هذه الدورة كانت ضمن المقرر الدراسي وفي المتناول، فيما سجلت الوزارة، تراجعا ملحوظا في حالات الغش وذلك بفضل الإجراءات التنظيمية المحكمة التي طبعها تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الحدث الدراسي الهام، وتفادي سيناريوهات السنوات الماضية من تسريب للمواضيع و فضائح الغش. أبدى أغلب المترشيحن الذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم المتوسط الصعداء خلال اليوم الأخير من الامتحان "اختبار مادة الفرنسية، والعلوم الطبيعية والأمازيغية"، رضاهم عن الأسئلة التي أكدوا أنها كانت في متناول الجميع، كما عبّر أغلب التلاميذ الذي التقت بهم "المساء" عن تمكنهم من الإجابة على أسئلة جميع المواد بطريقة جيدة، متفائلين بتحقيق علامات جيدة تخوّل لهم النجاح والالتحاق بمرحلة التعليم الثانوي. بالمقابل فقد وجد آخرون صعوبات في بعض الوضعيات الادماجية التي تتطلب الدقّة والتركيز في الاجابة، آملين في أن يكون تصحيح الأوراق بطرقة سلسة ومنصفة. وشهدت هذه الدورة التي دامت ثلاثة أيام، ارتفاعا في عدد المترشحين مقارنة بالدورات السابقة، حيث تم إحصاء 818.439 مترشح موزعين على 3040 مركز. ومن أهم ما ميز هذا الامتحان خلال السنة الجارية، عدم تسجيل أي تسريب للمواضع وذلك نظرا للإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الوزارة الوصية بالتنسيق مع مختلف الهيئات حتى الأمنية منها ، لمكافحة جرائم الغش لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لنزاهة هذا الامتحان الوطني، اتخذت بمراكز الإجراء سلسلة من الإجراءات التنظيمية، على غرار دمج مترشحي عدة مؤسسات تربوية، وتوزيعهم على مراكز الإجراء، وتم تعيين ثلاثة أساتذة حراس في كل قاعة لحراسة عشرين تلميذا و7 أخرين في كل مركز إجراء لتعويض الغيابات المحتملة. كما تم تنصيب خلايا للمتابعة والتنشيط للتنسيق بين المراكز في الولايات، فيما حرص مديرو التربية، على التقيد بمخططات جميع العمليات من استقبال المترشحين والأساتذة الحراس، ونقل المواضيع وتوزيعها، إلى نقل الأظرفة الحاملة لأوراق إجابات المترشحين حسب المخططات الزمنية المحددة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. ولإنجاح هذا الموعد الهام تم كذلك تجهيز مراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة، بقاعة محصنة ومؤمّنة مزودة بكاميرات المراقبة والتسجيل مع توفير الحماية الأمنية ليلا ونهارا. وحرص مديرو التربية بالولايات، على إعداد مخططات محكمة لجميع العمليات من استقبال المترشحين والأساتذة الحراس ونقل المواضيع وتوزيعها، ونقل الأظرفة الحاملة لأوراق إجابات المترشحين حسب المخططات الزمنية المحددة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. حاولت تسريب الأجوبة باستعمال هاتف نقال في الطارف.. 3 سنوات حبسا نافذا لشقيقة مترشحة في "البيام" قضت محكمة الذرعان بالطارف، أمس، بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق شقيقة مترشحة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط لتورطها في نزاهة هذا الامتحان، حسبما أفاد به بيان لدى للمحكمة ذاتها. وأوضح نفس المصدر "عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان، الرأي العام أنه في إطار مكافحة جرائم المساس بنزاهة الامتحانات تم بتاريخ 2024/06/04 ضبط مترشحة لامتحان شهادة التعليم المتوسط في حالة غش باستعمال هاتف نقال وتواصلها مع شقيقتها البالغة التي كانت تملي عليها الإجابة". وتابع المصدر، أنه "بتاريخ 5 جوان 2024 تم تقديم المشتبه فيها البالغة أمام النيابة ومتابعتها بموجب إجراءات المثول الفوري بجنحة تسريب مواضيع وأجوبة امتحانات التعليم المتوسط"، وبعد المحاكمة أصدرت المحكمة حكما بإدانتها وعقابها بثلاث 3 سنوات حبسا نافذا و300.000 دج غرامة مالية نافذة. ع.م