أعطيت، أمس، إشارة افتتاح موسم الاصطياف على طول الشريط الساحلي الوطني الممتد على أزيد من 1200 كلم، في موعد يتجدد مع زرقة البحر تزامنا مع عطلة الصيف وانقضاء فترة الامتحانات للمتدرسين. ولتوفير الأجواء المناسبة لقضاء أوقات مريحة في أجواء آمنة وهادئة، وضعت مختلف السلطات الترتيبات الضرورية، وجهّزت فضاءات استقبال السياح من داخل وخارج الوطن، بالموازاة مع تسطير برامج ترفيهية متميزة. وفي هذا السياق، رصدت "المساء" جديد موسم الاصطياف بالعاصمة وبومرداس، في انتظار ارتفاع منحنى التوافد على فضاءات الترفيه. أشرف على افتتاحه الرسمي عدد من الولاة المنتدبين.. 61 شاطئا لاستقبال المصطافين بالعاصمة افتُتح، أمس رسميا، موسم الاصطياف لسنة 2024 بولاية الجزائر، تحت إشراف الولاة المنتدبين، على مستوى عدد من الشواطئ بإقليم الولاية، بحضور السلطات المحلية والأمنية، والحركة الجمعوية، ومختلف أطياف المجتمع المدني؛ حيث تم وضع كل الترتيبات لاستقبال المصطافين على مستوى 61 شاطئا مسموحة فيها السباحة، وتوفير كل ظروف الراحة والاستجمام لسكان العاصمة وزوارها طيلة هذا الموسم. وقد أشرفت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي ناجية نسيب، على افتتاح موسم الاصطياف بشاطئ "صابلات"، فيما تم اختيار شاطئ "باريو" بسيدي فرج شرق، لافتتاح الموسم من قبل الوالي المنتدب لمقاطعة زرالدة أحسن خالدي. كما أشرف الوالي المنتدب للشراقة محفوظ بوزرطيط، على العملية بشاطئ الجميلة بعين البنيان. وتم اختيار شاطئ قاع الصور بالمقاطعة الإدارية لباب الوادي، لانطلاق موسم الاصطياف، وشاطئ ديكا بلاج بعين طاية على مستوى مقاطعة الدار البيضاء، وشاطئ القادوس بهراوة على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة. وقد وضعت مصالح ولاية الجزائر من خلال مقاطعاتها الإدارية ومديرياتها التنفيذية ومؤسساتها العمومية الولائية، كل الترتيبات والتحضيرات لافتتاح موسم الاصطياف بشكل رسمي؛ حيث تم تنظيف كل الشواطئ المهيأة لاستقبال المصطافين، ووضع كل الوسائل والتجهيزات حيز الخدمة، إضافة إلى تجهيز كل المرافق التي تضمن توفير شروط الراحة للمصطافين؛ على غرار المراحيض والمرشات، ومواقف السيارات، ووسائل النظافة، والمرافق الخاصة بالأمن والحماية، وحتى الوسائل والتجهيزات الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا تهيئة المداخل والمسالك المؤدية إلى الشواطئ، وتهيئة الفضاءات العمومية. وجاءت كل هذه الترتيبات والتجهيزات التي سُخِّرت لاستقبال موسم الاصطياف، تنفيذا لتعليمات والي الجزائر العاصمة محمد عبد النور رابحي، لضمان توفير شروط الراحة والسلامة للمصطافين ومرتادي الشواطئ بالعاصمة، التي تشهد إقبالا كبيرا من عشاق البحر ومختلف الفضاءات؛ سواء من سكان العاصمة أو باقي ولايات الوطن، خاصة على مستوى منتزه الصابلات، الذي بدأت العائلات تتوافد عليه منذ الأيام الأخيرة، بأعداد كبيرة، فضلا عن باقي المناطق الساحلية للعاصمة. وقد تم تسخير كل الضروريات، والتحضير الجيد لهذا الموسم، من قبل مصالح الولاية؛ لضمان راحة المصطافين والسياح عبر كافة الشواطئ المسموحة فيها السباحة، والتي يبلغ عددها 61 شاطئا، وفضاءات التسلية والترفيه. وتم تجنيد عدد معتبر من العنصر البشري لأمن وسلامة المصطافين، فضلا عن غربلة وتنظيف الشواطئ، وتهيئة 42 مدخلا، مع تهيئة السلالم، وتخصيص الممرات والكراسي المتحركة الخاصة بفئة ذوي الهمم العالية، وتنصيب مضخات للمياه، وحاويات النفايات على مستوى مداخل الشواطئ، بالإضافة إلى تسيير المواقف من قبل المؤسسة الولائية لتسيير المرور والنقل الحضري، وتنصيب المقصورات الخاصة بكل من الحماية المدنية، والشرطة، والدرك الوطني، والمرشات، وأعمدة الاستحمام وغيرها. ولتوجيه المصطافين تم تنصيب لافتات توجيهية وتوعوية توضح مسار ومدخل الشواطئ بمختلف الطرقات والمسالك، والشواطئ غير المسموحة فيها السباحة، مع ربط كافة الشواطئ بالإنارة العمومية لتسهيل تنقّل المصطافين ليلا، وتعزيز أعوان الأمن لضمان سلامة المصطافين عبر كافة الشواطئ، وأماكن التسلية والترفيه، والعمل على محاربة المعتدين على الشواطئ، وتكثيف الأنشطة الرياضية بمختلف غابات الاستجمام والحظائر، وضمان النقل، وتمديد أوقات العمل إلى ساعات متأخرة من الليل. وتشهد العديد من الشواطئ هذه الأيام، إقبالا من المواطنين، الذين فضلوا قضاء أولى أيام موسم الاصطياف بشواطئ البحر، التي أصبحت جاهزة لاستقبالهم، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة؛ حيث يطالب هؤلاء بتطهير كل الشواطئ من الانتهازيين، الذين يستغلون الفرصة كلما حل موسم الاصطياف.