حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، بعاصمة جمهورية النمسا الفيدرالية فيينا في زيارة رسمية. و ذلك بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح بيان للوزارة أن برنامج الزيارة يتضمن بعدين رئيسيين وهما البعد متعدد الأطراف، الذي يعني العلاقات التي تجمع الجزائر بمختلف المنظمات الدولية الكائن مقرها بفيينا وكذا البعد الثنائي الذي يخص علاقات الشراكة الاقتصادية والحوار السياسي بين الجزائروالنمسا. في هذا الإطار، تحادث عطاف مع المدير التنفيذي بالنيابة لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة، دونيس ثاتسشايشواليت، حول علاقات التعاون في مجالات بمكافحة المخدرات، والجريمة المنظمة وآفة الارهاب، إلى جانب المواضيع المتعلقة باسترداد الأموال المنهوبة، حيث شدد الوزير على أهمية تكاثف الجهود لمجابهة التحديات المرتبطة بالمخدرات وارتباطاتها بالجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب، مبرزا جهود الجزائر في التعامل مع ظاهرة إغراقها المستهدف بالقنب الهندي عالي المفعول، والذي يبقى المخدر الأكثر انتشارا في قارة إفريقيا. واغتنم الوزير لقاءه بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليؤكد دعم الجزائر المستمر للوكالة ولجهود مديرها العام لاستفادة الدول الأعضاء من الطاقة والتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في إطار ولايتها. وتناول الطرفان واقع التعاون بين الجزائر والوكالة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة والتطبيقات النووية لأغراض التنمية المستدامة واستعرضا آفاق هذا التعاون، خاصة في إطار تنفيذ الاتفاق الإطار الوطني الموقع في نوفمبر 2023، تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص الإسراع في تطوير استخدام التطبيقات النووية في مجال الصحة ومكافحة السرطان والعلاج الإشعاعي والطب النووي. وفي لقائه مع الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ذكر الوزير بمواقف الجزائر المبدئية حول مسائل نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، المستمدة من التزامها الصارم بالقانون الدولي ومن معاناتها من الآثار المستمرة للتجارب النووية الفرنسية، على الإنسان وعلى البيئة. مؤكدا دعم الجزائر لجهود هذه المنظمة في الإسراع في دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ. .. ويزور صديق الثورة الجزائرية وزير الداخلية الأسبق كارل بليخا كما أدى وزير الخارجية، زيارة مجاملة لصديق الثورة الجزائرية وزير الداخلية النمساوي الأسبق، السيد كارل بليخا، لتحيته والاطمئنان على حاله، وتجديد التعبير له عن بالغ العرفان نظير دعمه ووقوفه إلى جانب الثورة التحريرية، حيث يأتي هذا اللقاء، حسب بيان الوزارة تكريسا لتقاليد الوفاء التي تحرص الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إسدائها لأحرار العالم ممن ساندوا مسيرة كفاحها وانخرطوا في الدفاع عن عدالة قضيتها في وجه الاستعمار.