يرفع المهرجان الثقافي الوطني 14 للمسرح الفكاهي، هذا الأحد، ستائره في موعد يستمر إلى الخامس جويلية الداخل. ويشهد المحفل الركحي السنوي تنافس 7 فرق مسرحية تنشط بالمسارح الجهوية، ومن التعاونيات والجمعيات. وأفاد بيان لمحافظة المهرجان بأن المسابقة التي تحتضنها دار الثقافة "حسن الحسني"، سيتولى الحسم في هويات فرسانها الأكاديمي عبد الكريم بن عيسى (رئيساً)، بعضوية المخرجة نبيلة براهيم، والممثل كمال بوعكاز، والمخرج مراد مجرام. سيُشفَّع الحدث بوصلات تنشيطية على الساحات المفتوحة خلال الفترة، بمدينة المدية، وعروض مسرح الشارع، من تقديم فرق تنشط عبر الوطن وبالمدية. كما تبرمج عروض أدائية انفرادية وجماعية بمسرح الهواء الطلق، وبعض المكتبات البلدية في الولاية، ومؤسسات إعادة التربية؛ كالبرواقية وبوغزول؛ بهدف تفعيل المحيط اللمداني ثقافياً، وإعلامياً، وفنياً. ونوّهت محافظة المهرجان ببرمجة ملتقى علمي وورشات للتكوين الفني متعددة المقاييس، مرتبطة بالفنون الحيّة، داخل القاعة، وفي الهواء الطلق، فضلاً عن لقاءات أدبية وفكرية، وندوات لمناقشة العروض المتنافسة، وعروض على الهامش للفرق الفائزة بالمراتب الأولى في بعض المهرجات الثقافية. وسيتسنى لرواد المهرجان مواكبة ملتقى "في ضيافة حسن الحسني.. الكوميديا مقاومة..." (الثورة التحريرية الجزائرية والمقاومة الفلسطينية)، ناهيك عن البرنامج الفكري الموسوم "المدية بأصوات روائيين..." . وجرى برمجة برنامج ثقافي خاص بالقصر العتيق لبلدية قصر البخاري، تحت عنوان "القصر العتيق ذاكرة التاريخ ومنبع الإبداع". ويمتدّ الطبق التنشيطي إلى تظاهرة ثقافية جوارية، تتضمّن تجميل أقدم مقهى بالقصر العتيق "مقهى الحسناوي"، وورشة الفن التشكيلي في الشارع، وعرضا حكواتيا، وتنشيط المحيط، وزيارة شوارع القصر العتيق، علماً أن المهرجان يقترح ورشتين تطبيقيتين في مسرح الشارع ومسرح العرائس، والمسابقة الإبداعية "أحسن نص مسرحي إذاعي". ويراهن المهرجان صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة، على ترقية الفعل المسرحي تأليفاً وإخراجاً وأداءً؛ من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، والتأسيس للمسرح الفكاهي في الجزائر ممارسةً وتنظيراً؛ من خلال المنتديات والملتقيات، والأيام الدراسية المدرجة ضمن فعالياته. وفي سياق موصول، يعوّل المهرجان على تمكين الجمهور المحلي من الاطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني؛ بغرض الترفيه والاستمتاع من جهة، وغرس تقاليد ثقافة مسرحية، إلى جانب تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل، والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية. وأعلنت المحافظة عن تكريم روح الفنان "محمد فراح" (المكنّى فنياً ب "الرازي "). وأبرزت المحافظة أن تكريم فراح أتى نظراً لمساهمته في إثراء المشهد المسرحي الجزائري إبان المرحلة الاستعمارية خلال إشرافه على فرقة المسرح العربي بقاعة الأوبرا، وحين استقلال الجزائر كاتباً ومقتبساً لعدّة أعمال مسرحية؛ مثل "زوجة الخراز" (2006) عن الكاتب الإسباني "فيديريكو غارسيا لوركا" بالمسرح الوطني الجزائري. كما إنّ فراح تفرّد بمشواره النضالي، ورعايته لأهم الأسماء الفنية الجزائرية. وسيتم تكريم أسماء قدّمت قيمة مضافة في تأثيث الساحة الفنية المسرحية كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً وتكويناً بولاية المدية، ولاتزال حاضرة وطنياً بإبداعها وتميزها، ويتعلق الأمر بعمر فطموش (مخرج مسرحي ومؤطر)، وشداد بزيغ (فنان تشكيلي)، ونبيل عسلي (ممثل مسرحي وتلفزيوني كوميدي)، وربيع أوجاووت (ممثل تلفزيوني ومسرحي). وتتجمل الدورة الرابعة عشرة بضيوف شرف، وهم لخضر بوخرص، ونسيم حدوش، ومحمد خساني، وسهيلة معلم.