أكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين، أمس، أن معاناة الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية لا تزال متواصلة نتيجة إمعان الاحتلال المغربي في ممارساته الانتقامية العدوانية في حقهم. أوضحت الرابطة في بيان لها أن "الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة" أكديم إزيك" سيد أحمد فراجي اعيش لمجيد ومحمد احنيني الروه باني وابراهيم ددي اسماعيلي المتواجدين بالسجن المحلي "أيت ملول 2" بضواحي مدينة أكادير المغربية، يتعرضون للتضييق والاستفزاز من طرف موظفي السجن". وندّدت ب "استمرار مسؤول إدارة السجن المذكور في تهديد كل من سيد أحمد فراجي أعيش لمجيد ومحمد أحنيني الروه باني وابراهيم ددي اسماعيلي، بإجراءات عقابية وتمييزية تهدف إلى القفز على مكتسباتهم ومصادرة حقوقهم الأساسية والمشروعة في غياب تام لأي مساءلة قانونية تجاهه وذلك حسب شهادات أدلت بها أسر وعائلات هؤلاء الأسرى المدنيين الصحراويين". وفي ذات السياق، أصيب الأسير المدني الصحراوي ابراهيم ددي اسماعيلي بداية الأسبوع الجاري بآلام حادة على مستوى الظهر، ما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة صحية حرجة ومتدهورة، حسب ما أفادت به الرابطة الصحراوية، وقد سبق لهذا الأخير وأن نقل الى المستشفى دون اجراء أي فحوصات طبية. وعلى صعيد متصل، أقدمت إدارة ذات السجن على نقل الطالبين الصحراويين الحسين بوركبة وأيمن اليثربي المحكومين بعقوبة سجنية لمدة 10 سنوات لكل منهما إلى زنازنة انفرادية. كما تم منعهما من الاتصال الهاتفي مع عائلتيهما ورفاقهما خارج السجن. وتأتي هذه الخطوة كإجراء انتقامي من الطالبين الصحراويين لمواقفهما السياسية ومحاولة ل"إسكات أصواتهما" المنادية باستقلال وحرية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره. وتعد هذه الإجراءات، وفق ما اكدته لجنة الطلبة الصحراويين بأكادير "انتهاكا صارخا لحقوق السجناء الصحراويين، حيث يعاني كل من بوركبة و اليثربي من ظروف اعتقال قاسية تزيد من معاناتهما اليومية". كما قمعت قوات الأمن المغربية بقوة طلبة صحراويين خلال وقفة احتجاجية أمام سجن "أيت ملول 2" تضامنا مع السجينين الصحراويين، حيث قامت بمطاردة عدد منهم واعتقلت اثنين منهم بطريقة همجية. وقالت الرابطة الطلابية الصحراوية في بيان، إن قوات الأمن المغربية "طوقت السجن والشوارع المؤدية له بشكل كامل ومنعت المجموعة الأولى من المتضامنين عند حاجز تفتيش أقامته من الالتحاق بمكان الاحتجاج". وأوضحت أن عددا من الطلبة الصحراويين "تمكنوا من الوصول إلى بوابة السجن ورفع شعارات مناوئة الاحتلال المغربي أمام تدخل قوات الأمن المغربية بشكل همجي مستخدمة مركبات ودراجات نارية لملاحقة المحتجين، حيث دهست طالب صحراوي قبل أن تنقله هو وزميلا آخر له إلى مركز الشرطة وعنفتهما ووصفتهما بعبارات عنصرية، ليتم إطلاق سراحهما بعد ثلاث ساعات من الاستنطاق". كما تعرض أغلب المشاركين في الوقفة التضامنية للسب والشتم وعبارات عنصرية تعبر عن الحقد الدفين الذي يحمله نظام الاحتلال المغربي ممثلا في أجهزته القمعية.