❊ الجزائر بلد عملاق أسّسه وضحى من أجله عمالقة ❊ لا دولة في العالم تنافس أرقام الجزائر في مجال السكن ❊ السكن هو الأساس الحقيقي لبناء اقتصاد قوي ❊ المدن الجديدة لم تأخذ حقها في الإعلام ضمن جهود التنمية ❊ سيدي عبد الله كانت أرضا جرداء توزع على أشخاص واليوم أصبحت الصرح المعجزة ❊ على المواطنين الإشادة بإنجازات وطنهم الحر ❊ الدولة ستواصل على نفس المنوال لتلبية احتياجات المواطنين من السكن ❊ دراسات لانجاز ملاعب بالجنوب بمقاييس تلك المنجزة في الشمال ❊ الرئيس تبون يسلم المرسوم الرئاسي الذي يقضي بتخصيص الملعب لمولودية الجزائر ❊ الجزائر ستكون قطبا رياضيا عالميا أحب من أحب وكره من كره أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن السكن هو الأساس الحقيقي لبناء اقتصاد قوي، بالنظر إلى الحركية التي أحدثها القطاع ومساهمته في خلق مناصب شغل وحركية اقتصادية قوية، من خلال مصانع إنتاج الإسمنت والحديد والخزف وغيرها من المواد التي كانت تستورد من الخارج، مشيرا إلى أن جهود الجزائر في هذا المجال "أثارت غيرة وقهر أعدائها"، حيث "لا توجد أي دولة في العالم سواء كانت عظمى أو صغرى أو نفطية، يمكنها أن تنافس الجزائر في الأرقام المتعلقة بمجال السكن". أعلن الرئيس تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، عن إطلاق عملية ضخمة لتوزيع 251.890 وحدة سكنية بكل الصيغ على المستوى الوطني، وذلك من موقع 13300 مسكن بصيغة البيع بالايجار بسيدي عبد الله، وهو الموقع الذي دشنه أمس، إلى جانب تدشين ملعب الشهيد علي عمار المدعو "علي لابوانت"، ومعاينته لمشروع انجاز 10.507 وحدة سكنية بالرحمانية. وقال الرئيس تبون، خلال استماعه لعرض وزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي، للبرنامج الوطني لتسليم السكنات بمناسبة عيد الاستقلال، إنه "لا يمكن إنكار الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، رغم أن المدن الجديدة التي تم إنجازها لم تأخذ حقها في الإعلام ضمن جهود التنمية". وأوضح أن كل مواد البناء كانت تستوردها الجزائر في السابق من الخارج، قبل الانطلاقة الفعلية لسياسة السكن التي تعززت اليوم أكثر مما كانت عليه بفضل استعمال مواد محلية مائة بالمائة، مضيفا "أن هذه الخطوات تحسب للجزائر وليس لأشخاص في قلوبهم مرض حيث يحاولون تقزيمها". وأشار في هذا الصدد إلى أن منطقة سيدي عبد الله، كانت قبل عشر سنوات أرضا جرداء لم تنل قسطها من التنمية، حيث كانت في السابق توزع على أشخاص قبل أن يتم إلغاء ذلك وإنشاء مدينة جديدة بها. ووجه في هذا الإطار شكره إلى كل من ساهم في تشييد المدينة الجديدة سيدي عبد الله التي وصفها ب"الصرح المعجزة"، داعيا المسؤولين المحليين إلى تنظيم حملة لتشجير أحياء هذه المدينة للمساهمة في رفاهية ساكنتها. كما شكر جميع عمال قطاع السكن إلى أبسط عامل على كل المجهودات المبذولة. من جهة أخرى، هنّأ رئيس الجمهورية، بالمناسبة الجزائريات والجزائريين بسكناتهم الجديدة، داعيا إياهم إلى "الإشادة بإنجازات وطنهم الحر الذي ضحى من أجله ملايين الشهداء" والتي أثمرت تضحياتهم باستقلال الجزائر الذي ستحتفل به الجزائر بعد غد المصادف للخامس جويلية، مضيفا أن "الجزائر بلد عملاق أسّسه وضحى من أجله عمالقة على غرار المجاهد الرمز الراحل عثمان بلوزداد" الذي يحمل أحد أحياء مدينة سيدي عبد الله اسمه، وخلص رئيس الجمهورية، إلى التأكيد على أن الدولة ستواصل على هذا المنوال لتلبية احتياجات المواطنين من السكن. وتابع الرئيس تبون، عرضا حول واقع السكن والحصيلة الوطنية لتوزيع السكنات من 5 جويلية 2020 إلى 5 جويلية 2024 قدمه وزير السكن، حيث أعرب عن فخره لكون هذه السكنات "100 بالمائة جزائرية"، فيما أشار الوزير، إلى أن البرنامج المقرر للتوزيع بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب يضم 67.370 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار، 46.308 بصيغة العمومي الإيجاري، 94.305 إعانة في إطار البناء الريفي 27.185 إعانة في إطار البناء الذاتي في التجزئات الاجتماعية 14.146 وحدة بصيغة الترقوي المدعم و2.576 وحدة بصيغة الترقوي الحر. وكانت انطلاقة زيارة السيّد الرئيس، بتدشين حي المجاهد الراحل عثمان بلوزداد الذي يضم 13300 وحدة سكنية بحضور نجلي المجاهد الرمز. ويتربع هذا القطب الحضري على مساحة 107 هكتار ويضم 343 عمارة ذات 9 طوابق، إلى جانب المرافق المدمجة.وقد دشن رئيس الجمهورية، هذا القطب الحضري بحضور كل من رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووالي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي. كما أشرف الرئيس تبون، في ثاني محطة له من زيارة العمل والتفقد على تدشين ملعب الشهيد علي عمار المدعو "علي لابوانت" بالدويرة، وبالمناسبة تبادل رئيس الجمهورية، أطراف الحديث مع مسيري فريق مولودية الجزائر وسلمهم المرسوم الرئاسي الذي يقضي بتخصيص هذا المرفق الرياضي العصري لهذا الفريق العريق. وطاف الرئيس تبون، بمختلف أجنحة ومرافق هذه المنشأة الرياضية التي تتسع ل40 ألف متفرج وملعبين للتدريبات، قبل أن يقوم بإطلالة من المقصورة الرئاسية للملعب. ووجه بهذه المناسبة شكره لمجهودات وزارة السكن، التي أنقذت هذا المشروع بعد سنوات من التماطل واستنزاف الأموال الطائلة دون تجسيده ميدانيا، مما استدعى تدخل الخزينة العمومية، مؤكدا أن الجزائر ستكون قطبا رياضيا عالميا من خلال الوتيرة التي عرفتها في انجاز هذه الملاعب "أحب من أحب وكره من كره". كما أكد أن الدراسات انتهت لانجاز ملعب بمثل هذه المقاييس في كل من ورقلة وبشار، حتى تأخذ كل مناطق الوطن حقها من هذه الملاعب، بعد انجاز ملاعب بتيزي وزو أطلق عليه اسم المجاهد الكبير "أحمد آيت أحمد"، و"نيلسون مانديلا" بالعاصمة و"ميلود هدفي" بوهران، فضلا عن مشاريع لتغطية ملعب 5 جويلية وملاعب وهران، قسنطينة وعنابة. للإشارة شيد ملعب الشهيد "علي لابوانت" وفق المقاييس والمعايير الدولية، حيث يتوفر على 4 غرف لتغيير الملابس وقاعات للعلاج والتدليك، بالإضافة إلى قاعة لاستقبال كبار الشخصيات، فضلا عن ستة مداخل ومهبط خاص بالحوامات وحظيرة للسيارات.