تنظم ولاية الجزائر يومي الثامن والتاسع أوت القادم، بمساهمة منتدى الاقتصاد المستدام، حملة تنظيف واسعة، تشمل كافة أحياء وبلديات العاصمة، تحت شعار "بيك وبيا تبقى حومتنا نقية"، بمشاركة المواطنين ومختلف فعاليات المجتمع المدني، الذين دعتهم مصالح ولاية الجزائر إلى المشاركة بقوة في هذه المبادرة، من أجل تنظيف كافة الأحياء، للعيش في بيئة نظيفة. أوضحت نفس المصالح، في بيان لها، أنها ستسخر لهذه الحملة، إمكانيات مادية وموارد بشرية هائلة، بهدف الحفاظ على نظافة المحيط وإشراك مختلف الفعاليات في العمل الجماعي، وغرس روح التعاون، من أجل المنفعة العمومية، حيث ستعرف هذه الحملة، مشاركة قوية من طرف المواطنين عبر جل بلديات ولاية الجزائر. في هذا الصدد، سيتم تنصيب خيمة في كل بلدية، توضع فيها الوسائل المستعملة في حملة التنظيف، والتي ستكون تحت تصرف المواطنين الراغبين في المشاركة، بعد تسجيلهم في رابط وضعته مصالح ولاية الجزائر لإنجاح هذه الحملة، وتمكين أكبر عدد من المواطنين من تنظيف أحيائهم. سيجري لهذا الغرض، توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لحسن سير العملية، والمحافظة على البيئة ونظافة المحيط، حيث ستنطلق حملة التنظيف عبر كافة بلديات العاصمة، من السادسة مساء من يوم الخميس 8 أوت المقبل، إلى غاية يوم الجمعة 9 أوت. وقد دعت مصالح ولاية الجزائر، كافة المواطنين والمواطنات من مختلف الفئات العمرية، القاطنين ببلديات العاصمة 57، إلى المشاركة الفعالة في هذه الحملة، لجعل جميع الشوارع والأحياء والساحات العمومية نظيفة، والعيش في بيئة أنظف، حيث تعد هذه الحملة فرصة للتخلص من النفايات والأثاث القديم، وعدم تركه في أسطح وأقبية العمارات. من جهتها، ثمنت بعض الجمعيات وكذا المواطنين هذه الحملة، التي تعيد للعاصمة بريقها، حيث اعتبرت جمعية حي "عراش عمر" بأولاد شبل، حملة التنظيف المرتقبة في الثامن أوت، مبادرة ممتازة، يجب أن تشمل كل أحياء العاصمة، مع تكثيف التحسيس والتوعية. كما أكد بعض المواطنين على ضرورة إصدار قانون يعاقب على الرمي العشوائي للنفايات المنزلية ومخلفات البناء، وردع الذين يشوهون المحيط، كما اقترح البعض، فرض ضريبة سنوية للنفايات على كل منزل، مع توجيه حصيلة هذه الضريبة لتطوير نظام تدوير النفايات من الحاويات إلى أماكن الفرز، وإقرار ميزانيات خاصة للبلديات من أجل تمويل شركات عمومية خاصة بالبلدية، تكلف بالتنظيف اليومي للطرقات والمساحات الخضراء. وأكد آخرون، على الدور الفعال الذي يقوم به المواطن في تنظيف والاعتناء بمحيط بيئي ملائم، بالتنسيق مع عمال النظافة والبلدية. على صعيد آخر، تقوم مصالح ولاية الجزائر، من خلال المقاطعات الإدارية، المديريات التنفيذية والمؤسسات العمومية الولائية، بعمليات استدراكية واسعة، بصفة دورية، ووفق برامج منتظمة، تمس كل مناطق وأحياء إقليم ولاية الجزائر، قصد القضاء على النقاط السوداء والعناية بالمحيط، كما تدعو كافة المواطنين والمواطنات من مختلف الفئات العمرية، إلى المشاركة الفعالة في حملة التنظيف المرتقبة، لجعل جميع الشوارع والأحياء والساحات العمومية نظيفة، والعيش في بيئة أنظف. أرفقت مصالح ولاية الجزائر، بيانها بمقطع فيديو ترويجي لهذه الحملة، أبرزت من خلاله أهمية انخراط الجميع في هذه المبادرة، من أجل بيئة نظيفة تليق ب"البهجة البيضاء". سبق لولاية الجزائر تنظيم حملات مماثلة، للقضاء على النقاط السوداء، وإعادة الوجه الجمالي للعاصمة، التي تستقبل منذ بداية موسم الاصطياف، أعدادا كبيرة من الزوار المدعوين أيضا للحفاظ على نظافة عاصمة البلاد.