يدخل، اليوم، أربعة رياضيين جزائريين في ألعاب القوى، أجواء المنافسة لحساب اليوم الرابع للألعاب البارالمبية المتواصلة بباريس إلى غاية 8 سبتمبر الجاري، بنيّة تأكيد علوّ كعبهم، لا سيما أن الهدف المسطر من مشاركتهم هو تحقيق نتائج أفضل من تلك المحققة في دورة طوكيو 2021، وبالتالي الرباعي الجزائري في مهمة تعزيز رصيد الجزائر بميداليات. وتفتتح حمري ليندة المختصة في الوثب الطويل ف-12، الأجندة التنافسية لذات اليوم، في حدود الساعة التاسعة صباحا (9:00 سا)، ليأتي دور العدّاء عثماني إسكندر جميل في سباق (100متر) فئة ت-13؛ حيث سيخوض الدور الأول على الساعة (10:45 سا) والسباق النهائي بتوقيت (18:45)، متبوعا ببرحال محمد المختص في رمي القرص ف-52، الذي يلعب النهائي على الساعة (18:24 سا). وتبدو العناصر الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية، مثلما عودتنا في كل مرة؛ من أجل رفع التحدي، وتحقيق حصيلة أفضل من تلك التي كانت في طوكيو 2021، عندما حصدت الجزائر 12 ميدالية منها 4 ذهبيات. ويشهد موعد باريس مشاركة 26 رياضيا جزائريا يتوزعون على أربعة اختصاصات. والأمر يتعلق بكل من ألعاب القوى، والحمل بالقوة، والجيدو، ولأول مرة تسجّل الجزائر حضورها في اختصاص الباراكانوي؛ حيث تُعد هذه المشاركة 9 للرياضيين الجزائريين في المحفل البارالمبي، بعدما كانت أول مشاركة خلال موعد برشلونة سنة 1992، بعدها أتلانتا 1996، وسيدني 2000، وأثينا 2004، وبيكين 2008، ولندن 2012، وريو 2016، وطوكيو 2021، فيما تمّ حصد 85 ميدالية، منها 27 ذهبية، و22 فضية و36 برونزية. وكانت التتويجات في 7 دورات متتالية، في انتظار تحقيق أفضل مشاركة في دورة باريس 2024. قاسمي مونية تكتفي بالمركز 13 وبخصوص اليوم الأول من بارالمبياد ألعاب القوى التي أقيمت أول أمس على ملعب سان دوني (باريس)، عرف مشاركة الجزائرية مونية قاسمي في منافسات رمي الصولجان، اف32؛ حيث أنهت هذه الأخيرة منافستها في المركز الثالث عشر برمية 18.66 مترا. وعادت المرتبة الأولى للتونسية إبراهمي مروة (29.00 م) صاحبة الميدالية الذهبية والرقم القياسي العالمي الجديد، متقدمة على الإيرانية حبيبي باراستو (26.29 م) صاحبة الميدالية الفضية، والبرازيلية بوسكولو جيوفانا (26.01 م) حاملة البرونز. وفي هذا الشأن، قال رئيس الوفد سيد أحمد العسري: "نتيجة قاسمي مونيا كانت متوقعة بالنظر إلى قوة منافسيها.. ربما لم يكن أداؤها في المستوى المطلوب؛ لأنها عادة ما تقدم أداء أفضل بكثير. لكن على الرغم من ذلك، أهنّئها؛ لأنها أكملت منافستها في ظروف مناخية غير مواتية". ومن جانبه، قال المدير الفني الوطني سليم بوطبشة، إن أداء قاسمي مونيا كان بسبب الظروف المناخية التي أعاقت الرياضية بشكل كبير. وأضاف: "نحن مقتنعون بأنه في ظروف أخرى، كان بإمكان رياضيتنا تقديم أداء أفضل؛ لأنه في كل مسابقة دولية كانت قاسمي حائزة على ميدالية"، موضحا أن هذه ليست سوى بداية هذه النسخة السابعة عشرة من الألعاب البارالمبية.