تسعى العناصر الجزائرية الثلاثة، التي ستمثل الجزائر في اختصاص "الحمل بالقوة"، خلال دورة الألعاب البارالمبية السابعة عشرة، المتواصلة فعاليتها بباريس إلى غاية 8 سبتمبر الجاري، إلى تحقيق نتيجة جيدة، والذهاب بعيدا في منافسة ستنطلق فعاليتها اليوم (الأربعاء)، حيث من المنتظر أن تشهد مستوى جد مرتفع. في حين تواصل ألعاب القوى منافساتها، بدخول العدائين عبد اللطيف بقة وعثماني اسكندر جميل دور المجموعات لسباق 400 م فئة ت-13. سيحاول السداسي الجزائري المعني بالمشاركة، لحساب اليوم السادس من الألعاب البرالمبية باريس 2024، تعزيز حصاد الجزائر، حيث سيفتتح حمدي سفيان (400م) ف-37، البرنامج التنافسي في حدود الساعة (10:05)، ليأتي دور بيور حاج أحمد (الحمل بالقوة/ - 49 كلغ) على الساعة (11:00 سا)، قريوة سميرة (الحمل بالقوة /- 45 كلغ) (16:00 سا)، قاسمي مونيا (رمي الجلة) ف-32 (18:00 سا)، بقة عبد اللطيف وعثماني اسكندر جميل (400 متر) ت-13 (19:22 سا). وكما كان الأمر في الألعاب الأخيرة في طوكيو 2020، ستكون نفس العناصر حاضرة بباريس من أجل الدفاع عن نتائجها، ولما لا تحسينها، مثل ما هوم الحال بالنسبة لحسين بتير، صاحب الميدالية البرونزية الذي يطمح إلى الدفاع عن ميداليته، فيما سيسعى زميله سميرة قريوة (المركز الرابع) والحاج أحمد بيور (المركز السابع) إلى تحقيق نتائج أحسن. وبهذا الخصوص، أوضح المدرب محمد صالح الدين بن عطا أن "عناصره تضع نصب أعينها هدف الصعود فوق منصة التتويج في الألعاب البارالمبية، التي أصبحت المنافسة فيها صعبة للغاية، والتكهن بنتيجتها أكثر صعوبة"، مضيفا "سنشارك بنفس الرياضيين الذين شاركوا في الدورة الأخيرة، بعد أن تمكنوا من اقتطاع تأشيرة تأهلهم عن جدارة واستحقاق". وتحسبا لهذا الموعد التنافسي الهام، أوضح ذات المتحدث، أن "العناصر الجزائرية المعنية بتمثيل الألوان الوطنية، استفادت من تحضيرات جيدة، من خلال مشاركتها في جميع المسابقات والدورات التأهيلية، التي سمحت لها في نهاية المطاف، بالتواجد في المنافسة البارالمبية.. في الواقع، قام الرياضيون بإعداد رائع مع العديد من الدورات، بما في ذلك الدورة النهائية في تركيا، ولم يبق أمامهم الآن سوى إنهاء مشوارهم بطريقة جيدة". من جهتهم، لم يدخر الرياضيون أي جهد من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة، رغم كثرة الإصابات التي تسببها ممارسة رياضة الحمل بالقوة، خاصة عند حمل الأوزان الثقيلة، مثل ما حصل مع الرباعة سميرة قريوة، التي تعرضت لإصابة، حاولنا التعامل معها بالطريقة المناسبة، من أجل تجاوزها"، مضيفا: "هذه الإصابة أزعجتها كثيرا في تحضيراتها، لكن هذا لا يعني أنها ستخوض المنافسة البارالمبية بنفسية سيئة أو طموحات متواضعة". وفي نفس السياق، أضاف المدرب: "زميلها بتير يعاني هو الآخر من إصابة على مستوى الكتف، لكنه يملك الخبرة اللازمة لتجاوز الأمر، وسيعرف كيف يتعامل مع الحمولات التي سيرفعها، شريطة النجاح في المحاولة الأولى". الأكيد أن الرياضيين الجزائريين الثلاثة؛ حسين بتير (-65 كلغ)، سيد أحمد بيور(-49 كلغ)، وسميرة قريوة (-45 كلغ) ما زالوا متفائلين بقدرتهم على تحقيق نتائج جيدة في المنافسة، حيث أكد حامل مشعل رياضة الحمل بالقوة في باريس، والحائز على الميدالية البرونزية في طوكيو، وعلى اللقب العالمي عدة مرات، حسين بتير، أنه حريص رفقة زملائه، على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل"، معربا بالمناسبة "عن شكر وامتنان الرباعين للمدربين والطاقم الطبي والاتحادية التي قدمت لهم الدعم المادي والمعنوي". ومباشرة بعد وصول الرباعين الجزائريين إلى القرية البارالمبية، وبعد راحة مستحقة، عادوا إلى التدريبات، في قاعات مجهزة جيدا في القرية الخاصة برفع الأثقال، من أجل وضع الرتوشات الأخيرة على التحضيرات، حسبما أكده المدرب بن عطا الذي قال: "إنها حصص لضبط الأحمال والحفاظ على لياقة الرياضيين فقط، لأن معظم العمل يتم خلال العام أو أكثر.. لذا علينا العمل على رفع معنويات الرياضيين ليكونوا جاهزين ذهنيا يوم المنافسة".