أبرز القسنطينيون الذين خرجوا إلى مراكز الانتخاب عبر بلديات الولاية، أهمية هذا الموعد الحاسم لانتخاب رئيس للبلاد، في هبة مميزة مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة، مؤكدين أن أصواتهم ستساهم في اختيار الرجل الذي سيسير الجزائر في الخمس سنوات المقبلة. 600 ألف ناخب مسجل بلغ عدد الهيئة الناخبة بعاصمة الشرق، وفقا للإحصائيات المقدمة من طرف السلطة المستقلة للانتخابات بقسنطينة، 599530 ناخب وناخبة بزيادة 4947 ناخبة وناخبة مقارنة بسنة 2023، أكبر عدد منهم كان مسجلا ببلدية قسنطينة، التي أحصت 260994 ناخب وناخبة، تلتها بلدية الخروب التي تضم معها مقاطعة علي منجلي، بعدما أحصت 133103 ناخب وناخبة، في حين أحصت الولاية 214 مركز اقتراع بعدد مكاتب وصل إلى 1513 مكتب عبر 12 بلدية. مسنة في ال84 تسابق الشباب خلال خرجة "المساء" إلى المركز الانتخابي حمودي سعيد بحي سيدي مبروك، تفاجأنا بمسنة تبلغ من العمر 84 سنة وهي تنافس الشباب في التصويت، حيث خطت بخطوات متثاقلة وهي تجر عصاها معها، بثبات نحو صندوق التصويت، من أجل الإدلاء بصوتها، معتبرة أن هذا الجهد لا يقارن بقيمة الوطن، وقالت في دردشة مع "المساء" أنها جزائرية حرة وأن جزائريتها تحتم عليها الوقوف في مثل هذه المواعيد من أجل التعبير بكل حرية عن رأيها والمساهمة بكل وعي في البناء الديمقراطي، مضيفة أن المسؤولية كبيرة وأن خروجها في هذا السن هو خدمة للوطن من جهة وخدمة لمستقبل الشباب والأجيال المقبلة. مايا (28 سنة) تصر على اسماع صوتها بنفس المركز، وقفت "المساء" مع بعض الشباب الذين أبوا إلا أن يدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات الرئاسية المسبقة والمساهمة بشكل من الأشكال في صناعة مستقبل البلاد، أكدت الشابة مايا البالغة من العمر 28 سنة، ل"المساء" أنها سبق لها وأن انتخبت وأن كل عائلتها تحرص على الإدلاء بصوتها في الانتخابات، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية لها نكهة خاصة وأنها حريصة على التعبير عن رأيها بكل حرية، وقالت إن دورها كشابة وكطالبة في تخصص ماستر 2 في العلوم الاقتصادية، يفرض عليها الواجب التواجد في الصفوف الأولى، خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد وما تواجهه من تحديات ومن أخطار، مبدية أملا كبيرا في الرئيس الجديد، من أجل الاهتمام بفئة الشباب التي لها دور فعال وتعد مستقبل البلاد. زوجة مجاهد محكوم عليه بالإعدام في الصفوف الأولى قصدت الحاجة بن خباب التي تجاوز عمرها العقد الثامن، في الساعات الأولى من صباح أمس، مركز حمودي السعيد، معتبرة أن هذا الأمر واجب وأن أمانة الشهداء والمجاهدين يجب الحفاظ عليها، وصرحت ل"المساء" أنها زوجة مجاهد محكوم عليه بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي، مضيفة أنها وأبناءها سواء داخل الجزائر أو خارجها، يولون أهمية بالغة للانتخابات سواء الرئاسية أو المحلية، معتبرة أن المشاركة في تحديد مصير البلاد أمر لا يقبل النقاش، وقالت إن اختيارها كان واضحا لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب من أجل استكمال مسيرة البناء والتقدم بشكل ديمقراطي، متمنية المزيد من الازدهار للجزائر. أحمد (21 سنة) ينتخب لأول مرة كانت تجربة أولى من نوعها للشاب أحمد صاحب ال21 سنة، من أجل الأدلاء بصوته والمساهمة في اختيار قائد البلاد، حيث أكد خلال تواجده بمركز بوجيبر أحسن بحي بومرزوق الشعبي، أنه قرر الخروج صبيحة أمس السبت، من أجل تجسيد اختياره، متفائلا بمستقبل الجزائر وأنه تابع جزء من الحملة الانتخابية وأنه تابع وعود وبرامج المترشحين الثلاثة، وأنه بنى اختياره بناء على هذه الوعود، مضيفا أنه يأمل في مزيد من الازدهار والتطور للجزائر، وقال أن الرئيس الجديد مطالب بوضع الشباب ضمن اهتماماته، معتبرا أنه كشاب يأمل في الحصول على منصب عمل قار، خاصة وأنه يحمل شهادة تقني في كهرباء المنازل، مؤكدا أنه لا يريد الاستفادة من منحة البطالة بقدر ما يأمل في الحصول على منصب عمل، يجبنه فكرة الهجرة غير الشرعية. عبد النور 53 سنة من ذوي الهمم في الموعد التقت "المساء" بالسيد عبد النور بنيس، 53 سنة، من ذوي الهمم وهو يبذل جدا كبيرا في صعود السلالم بمدرسة علي بومنجل بسطح المنصورة، حيث أكد أنه ورغم صعوبة الأمر إلا أنه أبى إلا الخروج في هذا اليوم من أجل الإدلاء بصوته والمساهمة في هذا العرس الانتخابي لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، وقال أنه ينتظر من الرئيس الجديد، تنفيذ وعوده الانتخابية التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، مضيفا أنه تابع المترشحين الثلاثة، قبل أن يستقر رأيه على المترشح الذي وضع فيه الثقة، مبديا تفاؤلاه بمستقبل البلاد، في ظل وجود نيات مخلصة لخدمة أرض الشهداء. جمعها: زبير. ز لتسهيل الوصول إلى مراكز الانتخاب بقسنطينة.. النقل مجانا لسكان علي منجلي وعين السمارة شهدت ولاية قسنطينة تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهامة لتسهيل تنقل المواطنين إلى مراكز الاقتراع، حيث خصصت مديرية النقل حافلات عمومية لنقل الناخبين مجانا بين التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي ومدينة عين سمارة ذهابا وإيابا. وجاءت هذه الخطوة لسد النقص الكبير في وسائل النقل التي كان من الممكن أن تعرقل تنقل المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي.كما أتيحت الفرصة للمواطنين للتنقل مجانا عبر الترامواي، الذي ينطلق من محطة بن عبد المالك رمضان بوسط مدينة قسنطينة وصولًا إلى علي منجلي، مرورا بمحطات متعددة.وقد استمرت الخدمة من الخامسة صباحا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، مما سهل على الناخبين التنقل بحرية وسلاسة طوال اوم الانتخاب. تجنيد 21 فرقة لضمان تزويد المراكز بالطاقة من جانب آخر، وضعت مديرية توزيع الغاز والكهرباء بعلي منجلي خطة استثنائية لضمان استمرارية تزويد الطاقة في مراكز الاقتراع والمناطق المحيطة بها. وقد جُندت 21 فرقة تضم 59 عونا للتدخل السريع في حال حدوث أي طارئ. كما تمت معاينة مراكز التصويت للتأكد من جاهزيتها الطاقوية، وضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال العملية الانتخابية.وقد أعلنت المديرية عن وضع خط اتصال (3303) تحت تصرف المواطنين للتبليغ عن أي مشكلات تقنية قد تواجههم، مما أسهم في تعزيز سير العملية الانتخابية في ظروف آمنة وسلسة. شبيلة. ح