وجّهت الدول العربية شكرها للجزائر نظير دعمها المالي والسياسي المستمر للقضية الفلسطينية، خاصة مساهماتها المعتبرة في موازنة الدولة الفلسطينية، مثمّنة جهودها بصفتها العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن الأممي، لاسيما مساعيها المتواصلة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار وكذا الدفع بمطلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بمنظمة الأممالمتحدة. شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، بالقاهرة في أشغال الدورة 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الشؤون الخارجية. وذلك بالنظر للظروف الخاصة والاستثنائية التي تمر بها القضية المركزية للأمة العربية. وقد كلّلت المداولات باعتماد قرار يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، لاسيما حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة وامتدادها إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى التصعيد الصهيوني متعدّد الجبهات والوجهات بالمنطقة، وهو القرار الذي تضمن خطوات عملية للتحرك العربي المشترك أمام الهيئات القضائية الدولية، على غرار محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وكذا على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة. اتفق الوزراء على تأجيل النظر في كافة البنود الأخرى المتعلقة بالعمل العربي المشترك وتكريس هذه الدورة بشكل حصري لاستعراض آخر التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وبحث سبل وآفاق تعزيز الدعم العربي للأشقاء الفلسطينيين. كما شارك عطاف بالقاهرة في الاجتماع الثامن للجنة الوزارية العربية المصغرة المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الاسرائيلية غير القانونية والممنهجة التي تهدف لضم المدينة المقدّسة وتفريغها من مكوّناتها الفلسطينية وتشويه هويتها العربية.وأوضح بيان للوزارة أن انعقاد هذا الاجتماع جاء قبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث اتفق وزراء الدول الأعضاء في هذه اللجنة على جملة من الخطوات العملية لتعزيز التحرك العربي بالهيئات الدولية. و أجرى لعمامرة على هامش الأشغال مباحثات ثنائية مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث استعرض الجانبان علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، لا سيما الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية. وتبادل الوزيران "وجهات النظر حول عديد المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في خضم حرب الإبادة المتواصلة في غزة والتصعيد متعدّد الجبهات والاتجاهات الذي يفرضه الكيان الصهيوني على دول وشعوب المنطقة" . بوغالي يستقبل سفير دولة الكويت لدى الجزائر ديناميكية والتزام بالدفاع عن القضيتين الفلسطينية والصحراوية استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، أمس، بمقر المجلس، سفير دولة الكويت لدى الجزائر، السيد محمد الشبو، الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر، حسبما أورده بيان لذات الهيئة التشريعية. وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء شكل "فرصة للتنويه بالعلاقات الأخوية المميزة، التي تجمع البلدين الشقيقين والتي لطالما اتسمت بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل". وفي هذا الإطار، ثمّن بوغالي الديناميكية الإيجابية التي أضفتها زيارة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى الكويت عام 2022 على العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي السياق ذاته، عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عن امتنانه لدعم دولة الكويت ترشّح الجزائر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي خلال فترة 2024-2025، مشيدا أيضا بانضمام دولة الكويت لمجلس حقوق الإنسان للفترة 2024-2026، بعد انتخابها من طرف الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة. على صعيد آخر نوّه بوغالي بالمواقف المشتركة بين الجزائروالكويت تجاه القضايا العادلة في العالم، حيث أكد التزام الجزائر بمواصلة الدفاع عنها، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. وتأكيدا منه على أهمية التعاون البرلماني، شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-الكويت"، التي تشكل "إحدى الآليات التي بإمكانها تطوير التعاون بين برلماني البلدين"، معربا عن أمله في أن "تؤسس لمرحلة نوعية في هذا الاتجاه". من جهته، "قدّم السفير الكويتي تهانيه للجزائر حكومة وشعبا على نجاح الانتخابات الرئاسية، كما أثنى على إعادة انتخاب، السيد عبد المجيد تبون، لعهدة رئاسية ثانية، متمنيا للجزائر مزيدا من التقدم والنمو". وفي الأخير، أعرب سفير دولة الكويت عن شكره للسلطات الجزائرية على ما لقيه من دعم وتعاون خلال فترة تمثيله لبلاده في الجزائر. للإشارة، حضر اللقاء كل من السيدين منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر -الكويت"، السيد زكريا بلخير. ع. م