دعا رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، سيد أحمد العسري، إلى التعجيل بإنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية، التي تبقى حلم رياضيّي النخبة والمستوى العالي لهذه الفئة، وذلك في امتداد النتائج المميزة التي حققها الرياضيون في الطبعة 17 للألعاب البارالمبية الأخيرة بباريسن؛ حيث نالوا 11 ميدالية (6 ذهبيات و5 برونزيات). وقال رئيس الاتحادية والبعثة الرياضية إلى باريس في مؤتمر صحفي عقده بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون: "أعتقد أن أفضل طريقة لتحسين النتائج التي حققها رياضيونا في الدورة 17 للألعاب البارالمبية وتمكينهم من المواصلة على نفس المنوال، إنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية؛ من أجل التوافق مع الدول الأخرى، وبالخصوص الامتثال للنظام الأساسي للجنة البارالمبية الدولية". وردّا على سؤال حول قدرة الاتحاد الجزائري الحالي بالموارد الحالية المتوفرة، على مواكبة تحديات المستقبل بالنظر إلى النتائج التي تم تحقيقها مؤخرا في الموعد البارالمبي، قال سيد أحمد العسري إن تنصيب اللجنة الوطنية البارالمبية "سيؤدي إلى تخفيف عبء العمل الثقيل الواقع على كاهل الاتحادية الحالية، التي لم تعد لديها القدرة على إدارة عشرة اختصاصات بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية، وأمور أخرى". ومعلوم أن إنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية جاء بموجب قانون الرياضة 13-05 الصادر في جويلية 2013، والمتعلق بتنظيم وتطوير النشاطات البدنية والرياضية. وفي شهر فبراير 2015، قامت لجنة التفكير المنصبة على مستوى الاتحادية والمكلفة بإعداد مشروع لجنة وطنية بارالمبية، بدراسة النصوص القانونية المتعلقة بإنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية الجزائرية. وقدّمت بعد اجتماعات عديدة، مقترحات للوزارة الوصية، لكن هذا المشروع لم ير النور إلى حد الآن. وحرص القائم الأول على الاتحادية، على التأكيد على أن إنشاء لجنة وطنية بارالمبية، من شأنه أن يسمح بتحقيق خطوة نوعية في تطوير رياضة ذوي الهمم، لكن مع ضرورة أن يكون ميلاد هذه الهيئة الجديدة، قائما على أسس صلبة. وأضاف العسري: "هذه اللجنة ستمكّن عناصر النخبة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة، من العمل بأريحية تحت لواء لجنة بارالمبية متخصصة، تكون متفرغة لهم. ومهمتها الأولى والأخيرة متابعة هذه العناصر، وتوفير الظروف الملائمة لها؛ للتألق في المحافل الدولية، ومن ثمة مواكبة العمل الذي تقوم به نفس لجان بلدان العالم ". وقال: " كل عائلة رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة تنتظر بشغف كبير، ميلاد هذا اللجنة، وتطمح لأن تتمكن هذه اللجنة من أن تصبح عضوا كامل الحقوق في اللجنة البارالمبية الدولية على غرار مختلف تنظيمات وجمعيات المعاقين المتواجدة على مستوى العالم ". وعلى حد رأي المتحدث، فبما أن "المشروع موجود والنية حاضرة وبما أن القاعدة موجودة، فإن المطلوب الآن توحيد الجهود مع الوزارة الوصية؛ من أجل المرور إلى مرحلة التجسيد"، مشيرا إلى وجود مقترحين أو ثلاثة، لإنشاء هذه اللجنة. وهذه المقترحات موجودة، حاليا، على مستوى الوزارة الوصية".