طلب أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، المجتمعين في جلسة عادية، وزير الشباب والرياضة بمنحهم رخصة استثنائية بخصوص معيار المستوى الجامعي المشروط في المرسوم التنفيذي رقم 22-310 المحدد للأحكام القانونية الخاصة بالمسيرين الرياضيين المتطوعينالمنتخبين. ويبقى الهدف الاساسي من هذه النصوص الجديدة هو ضمان التسيير الجيد داخل الاتحاديات الرياضية والأندية والرابطات الوطنية التي يشترط فيها حيازة المستوى الجامعي للأشخاص الراغبين في الترشح لمنصب الرئاسة. وتعتبر الوزارة الوصية ان النصوص القانونية الجديدة التي تحكم الاتحادات الرياضية من شانها ان تساهم في خلق ديناميكية جديدة داخل الحركة الرياضية الوطنية. وبهذا الخصوص، اجمع اعضاء الجمعية العامة لاتحادية ذوي الهمم المجتمعين في جلسة عادية على التأكيد ان: " وزير الشباب و الرياضة قد منح خلال الجمعية الانتخابية الاخيرة رخصة الاعفاء الاستثنائي من معيار المستوى الجامعي لبعض المترشحين حرصا منه على تجنيب الاتحادية الوقوع في حالة فوضى وانسداد وهو الامر الذي نثمنه ونثنيعليه (...) اليوم ومع اقتراب موعد الانتخابات الخاصة ب(الاندية، الرابطات، الاتحادية) نلتمس مرة أخرى من لوزارة الوصية الحصول على نفس الإعفاء، باعتبار أن الوضع و خصوصية الحركة الرياضية لذوي الهمم لا تتشابه مطلقا مع ما هو موجود عند الأسوياء". وأوضح رئيس الاتحاد سيد أحمد العسري في نفس المجال موجها رسالته لممثل وزارة الشباب و الرياضة الذي كان حاضرا أثناء اشغال الجمعية العامة العادية، ان " المكتبالفدرالي للاتحادية قد قام بعدة خطوات في هذا الاتجاه، وقد رفع هذا الانشغال حتى على مستوى المجلس الشعبي الوطني، من اجل حل نهائي لهذا الاشكال ". وأضاف "حاليا نعيش مرحلة التجديد على كافة المستويات، ويجب علينا أيضا أن نفكر في أنديتنا ورابطاتنا التي تعمل وتكافح من أجل أن تحافظ رياضة ذوي الهمم علىإنجازاتها الوطنية والدولية (...) نرغب فعلا في ان يتم اخذ هذا المشكل بمأخذ الجد وان نراه مدونا في المذكرة المنهجية الخاصة بسير الانتخابات المقبلة والتي سيتم إرسالها عن قريب إلى الاتحادات والأندية والرابطات ". وبعد قيام اعضاء الجمعية لعامة العادية بالمصادقة بالإجماع على الحصيلتين المادية و الادبية وبرنامج العمل المسطر ل2024 ،(موافقة 53 من بين 55 الحاضرين من اعضاء الجمعية المشكلة من 77 عضو)، طالب المشاركون كذلك بإعادة النظر في عقوبة الإيقاف مدى الحياة الذي أصدره المجلس التأديبي للاتحادية بحق الرياضي يوسف رجاعي(المصارع في رياضة الجيدو لذوي الهمم)، بسبب سوء السلوك خلال تواجده مع المنتخب الوطني بالبرازيل للمشاركة في منافسة دولية. وبهذا الخصوص حرص ممثل نادي هذا المصارع على التأكيد ان هذا:"الرياضي يتمتع بإمكانات هائلة في اختصاصه وان عقوبة الاقصاء مدى الحياة تبقى قاسية جدا "،منوها " انه ليس من صلاحيات اللجنة التأديبية اتخاذ مثل هذا النوع من العقوبات (...) ممكن ان يكون اللاعب قد ارتكب خطأ، لكنه لا يستحق مثل هذه العقوبة القاسية التي ستدمره وتقضي على مستقبله الرياضي ". -- انشاء لجنة بارالمبية وطنية من شأنه أن يحل الكثير من مشاكل رياضات ذوي الهمم -- وفيما يتعلق بإنشاء اللجنة البارالمبية الوطنية، من اجل ان تنصب نفسها على قدم المساواة مع نظيراتها من دول العالم الأخرى، وفقا للنظام الأساسي للجنة البارالمبية الدولية،جدد أعضاء الجمعية العامة في رفع رغبتهم هذه الى السلطات العمومية من اجل الاسراع في تجسيد هذه الخطوة التي من شانها ان تحل الكثير من المشاكل التي تواجه رياضة ذوي الهمم في الجزائر". وخلص المتدخلون على التأكيد، ان :" تنصيب هذه اللجنة البارالمبية الوطنية طال كثيرا وأصبح في الفترة الحالية ضرورة ملحة (...) لقد استغرقت الفكرة وقتا طويلا، وبقيت مجرد حلما يراودنا منذ سنة 2013 (...) نحن الفاعلون في رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة نعلم أن هذه اللجنة ستكون خطوة كبيرة ونوعية إلى الأمام بهدف تطوير رياضة أصحاب الهمم العالية، لأنها ستخفف من وطأة عبئ العمل الثقيل الذي تقوم به الاتحادية التي لم تعد قادرة على ادارة وتسيير التخصصات المتعددة، بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية". وأضاف المجتمعون : "لقد انتهزنا فرصة تواجد ممثل الوزارة الوصية في اشغال الجمعية العامة لإعادة رفع مطالبنا ومناشدتنا العاجلة للسلطات الجزائرية من أجل إنشاء هذا اللجنة البرالمبية الوطنية التي ستمكن رياضيي المستوى العالي من العمل تحت لواء هيئة خاصة بهم ترافقهم وتدعمهم في جميع المستويات، وذلك على غرار ما هو معمول به في دول عديدة عبر العالم كان لديها دوما لجانها البارالمبية الخاصة بها". وتجدر الإشارة في الاخير أن الجمعية العامة العادية للاتحادي الجزائرية لذوي الهمم، انعقدت وفق القوانين التنظيمية الجديدة المسيرة للاتحادات الرياضية الوطنية طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 309-22 الصادر بتاريخ 12 سبتمبر 2022 المعدل و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم 330-14 بتاريخ 27 نوفمبر 2014 الذي يحدد هذه الشروط. وفي هذا الشأن، عرفت اشغال الجمعية العامة العادية حضور ممثلين عن الرياضيين السابقين الذين فازوا بميداليات خلال الألعاب البارالمبية أو بطولات العالم، وفقًا لتخصصاتهم، والمنتخبين من قبل أقرانهم بمعدل ممثل واحد (1) عن لكل عشرة (10) رياضيين وممثل للمدربين لكل تخصص رياضي تم انتخابه من قبل أقرانهم في حدود ممثل واحد (1) لكل عشرة مدربين (10). وتجدر الاشارة في الاخير انه :" يتعين على الاتحادات الرياضية الوطنية مطابقة نظامها الأساسي مع أحكام هذا المرسوم، خلال ستة (6) أشهر على أبعد تقدير، من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.