تسجل بلدية محمد بلوزداد أكثر من 10 آلاف طلب للاستفادة من السكن بصيغتيه الاجتماعي والتساهمي، وتعد الحصة الأخيرة التي وجهت لمستحقيها والمتمثلة في 60 وحدة سكنية اجتماعية بموقع حي الموز قليلة جدا، ولئن مرت عملية توزيعها في هدوء، وفي ظروف حسنة، فإن العديد من المواطنين المتضررة سكناتهم جراء الزلزال الأخير وتلك التي تهدد أصحابها كونها عرضة للانهيار في أية لحظة، أكدوا في اتصالهم "بالمساء" أن صبرهم نفد، خاصة وأنهم كثيرا ما تلقوا وعودا لترحيلهم، وحسب عائلة ليلى. ب التي غادرت منزلها والتحقت للإقامة مؤقتا لدى أفراد من عائلتها فإنها تعاني الأمرين، بحيث لم يكن يفصلها عن مقر عملها سوى بضع دقائق، ويستغرق وصولها اليوم إلى السحاولة أكثر من 90 دقيقة ذهابا وإيابا. وفي رده على انشغالات المواطنين التي حملتها "المساء"، أوضح رئيس بلدية بلوزداد أن الوضعية المالية للبلدية لا تسمح لها بشراء أراض لتخصيصها لإنجاز مشاريع إسكانية، فميزانية البلدية تقدر ب47 مليار دج، نسبة 55? منها توجه لتسديد رواتب أكثر من 850 عامل، علما أن مساحة بلدية بلوزداد الإجمالية لا تزيد عن 2.5 كلم مربع. ويعلق المسؤول البلدي آمالا عريضة على تسلم حصة من السكنات التساهمية التي يمكنها تخفيف الضغط على المواطنين الذين مقتوا الحياة في سكنات يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية، ناهيك عن الضيق الذي يتسبب في مشاكل للبلدية هي في غنى عنها، كظهور بناءات غير مرخصة، الأمر الذي دفع بالبلدية إلى تشكيل عناصر رصد، مهمتها التسجيل والتبليغ الفوري لكل النقائص، على غرار المظاهر التي تشوه المحيط العمراني، والرمي العشوائي لأكياس القمامات وبقايا الترميمات، وقد كللت عمليات المراقبة اليومية من الحد من أنشطة البناءات الفوضوية بدون رخصة على سطح الأرض وحتى سطوح العمارات.