نفذت قوات الشرطة لأمن ولاية الشلف، نهاية الأسبوع المنصرم، عملية مداهمة، استهدفت حي الشارة؛ باعتباره أحد بؤر الإجرام بمدينة الشلف، في سياق محاربة الإجرام الحضري، والجرائم الماسة بالآداب العامة، تم من خلالها مراقبة العديد من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجنس، مع تنفيذ أذونات بتفتيش قانونية مساكن مشبوهين محل استياء سكان ذات الحي. وأسفرت العملية، حسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الشلف، عن تحويل 19 أشخاصا، من بينهم مسبوقون ومطلوبون من العدالة بموجب أوامر قضائية. كما مكنت من الإطاحة بمجموعة من المشتبه فيهم قدر عددهم ب 9 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 سنة، من بينهم خمس نساء، لتورطهم في قضائيا المساس بالسكينة والآداب العامة، مع خلق جو اللاأمن في الوسط الحضري، إلى جانب حجز مواد طبية وصيدلانية وأغراض أخرى تُستعمل في النشاط الإجرامي لهم. وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المشتبه فيهم الموقوفين من طرف فصيلة المساس بالآداب العامة، بالتنسيق مع النيابة المختصة، التي خصتهم بأمر بإيداع المؤسسة العقابية عن جنحة إنشاء محل لممارسة الدعارة، واستدراج أشخاص قصد ارتكاب الدعارة والفسق. وخلّفت العملية ارتياح واستحسان سكان الحي، والتي تندرج ضمن مساعي مصالح أمن ولاية الشلف، لضرب أوكار الجريمة، وتضييق الخناق على بؤر الانحراف ومنابع الإجرام، فيما تبقى مصالح شرطة الشلف تثمّن الدور الفعال للمواطن في التبليغ والمشاركة في محاربة مختلف الآفات الاجتماعية، عبر دعائم الاتصال الموضوعة تحت تصرفهم. الإطاحة بعصابة تهرّب البشر وضعت مصالح أمن ولاية الشلف، يدها على شبكة إجرامية منظمة مختصة في تنظيم وتدبير رحلات الهجرة السرية عبر البحر، يمتد نشاطها الإجرامي عبر الولايات الساحلية الغربية للوطن. وعالجت القضية فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الشلف، تحت إشراف النيابة المختصة، والتي أسفرت، حسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الشلف، عن الإطاحة بشخصين ينحدران من الشلف، أحدهما يبلغ من العمر 22 سنة، والآخر يبلغ من العمر 43 سنة، كان يقود هذه الشبكة المنظمة ويُعد رأسها المدبر، والتي تتكون من ستة أشخاص. العملية، يضيف نفس البيان، جاءت على إثر أبحاث وتحريات ميدانية أطلقها عناصر الفرقة عقب الاستغلال الأمثل لمعلومات عن النشاط الإجرامي لهذه الشبكة، الذي يمتد عبر السواحل الغربية للوطن. وقد أفضت إلى الإطاحة بالمشتبه فيهما بحر الأسبوع المنصرم، متلبسين بتلقّي مبالغ مالية؛ بغرض تمكين 3 أشخاص أحدهم ينحدر من إحدى الولايات الشرقية للوطن والآخران من ولاية الشلف، من الهجرة السرية عن طريق مساعدة أعضاء الشبكة على متن القوارب المعروفة ب«السريع" . وأسفرت عملية توقيفهم عن حجز مبالغ مالية معتبرة من العملتين الوطنية والأجنبية، قدرت بأكثر من 848 مليون سنتيم و900 أورو، مع حجز مركبتين فاخرتين، كانتا تُستعملان في النشاط الإجرامي لعناصر الشبكة. وأُنجز ضد المشتبه فيهم ملف جزائي، قُدموا بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة الشلف، التي خصتهم بأوامر بإيداع المؤسسة العقابية عن جناية القيام بتدبير الخروج غير المشروع من التراب الوطني لعدة أشخاص؛ من أجل الحصول بصورة مباشرة، على منفعة مالية ومنافع أخرى من طرف أكثر من شخص، وجنحة تبييض الأموال، وجنحة عدم تبليغ السلطات المختصة فور العلم بجريمة تهريب المهاجرين. مطلوب من العدالة في قبضة الشرطة تمكنت شرطة الأمن الحضري الثالث والخامس بولاية الشلف، في عمليات متفرقة، من الإطاحة بمطلوب من العدالة، وآخر متلبس بحيازة كمية من الكيف المعالج. وأوقفت شرطة الأمن الحضري الثالث، في هذا السياق، شخصا يبلغ من العمر 33 سنة، مبحوث عنه بموجب أمر بالقبض عن جنحة السرقة بالتهديد، وصورة حكم نهائي بالحبس عن قضية التهديد والسب، والذي تم توقيفه متلبسا بحيازة سلاح أبيض من الصنف السادس دون مبرر شرعي. وتمكنت شرطة الأمن الحضري الخامس، استغلالا لمعلومات عن نشاط مشبوه لثلاثينيّ بوسط مدينة الشلف، من توقيفه، والإطاحة به متلبسا بحيازة 5 قطع من المخدرات (الكيف المعالج) مهيأة ومعدة للبيع، إلى جانب مبلغ مالي من عائدات ترويجه السموم في الوسط الحضري. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الموقوفين، قُدما أمام النيابة المختصة للمتابعة القضائية.