أكد رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، محمد بسكري، ل"المساء"، التزام أعضاء هذه الهيئة المنتخبة، بالبحث عن حلول استعجالية للمشاكل التي تواجهها المؤسسات التربوية، في مختلف الأطوار بالعاصمة، لاسيما ما تعلق بالاكتظاظ الذي وصفه ب"الفظيع"، وتأخر صيانة وترميم بعض المتوسطات والثانويات، إلى جانب غياب الأوعية العقارية، لتجسيد 146 عملية مبرمجة في عدة بلديات، وأشار المتحدث، في هذا الصدد، إلى رفع اللجنة تقارير حول وضعية المؤسسات التربوية. أوضح رئيس لجنة التربية، أن أعضاء مجلس ولاية الجزائر، رفعوا عدة انشغالات للجهات الوصية، والمسؤولين المحليين، للتكفل بالنقائص المطروحة على مستوى العديد من المؤسسات التربوية، وإيجاد حلول استعجالية لتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، في انتظار تجسيد المشاريع المبرمجة، مشيرا إلى أن بعض الهياكل التربوية توجد في وضعية كارثية، منها شاليهات وضعت كحل مؤقت، ولا تزال تستغل بعد عدة سنوات، على غرار مدرسة البناء الجاهز "شاليهات"، بحي قايدي في برج الكيفان، التي تم تدشينها منذ 2015، كحل مؤقت، وبقيت إلى حد الآن، ولم يتم بعد تعويضها بمؤسسة أخرى، وهو نفس المشكل الذي يعاني منه تلاميذ متوسطة حي الدكاكنة ببلدية الدويرة، التي تتمثل في شاليهات، وتعرف اكتظاظا رهيبا، في انتظار إنجاز مشروع متوسطة بنفس الموقع. من جهة أخرى، يعاني تلاميذ ثانوية "عميروش" بالرغاية، حسب المتحدث، من اكتظاظ كبير داخل الأقسام، بسبب الإقبال المتزايد على هذه المؤسسة، التي ستتنفس الصعداء، بعد إنجاز ثانوية جديدة، ضمن المشاريع المبرمجة للتجسيد بعدة بلديات، كما يعاني تلاميذ مدرسة "أحمد بن خوجة" الواقعة بديار البركة في براقي، منذ تهديمها وتحويلهم للدراسة في ملحقة بجوار ثانوية "مكاوي باحة"، في انتظار بناء مدرسة، خاصة وأن التلاميذ يدرسون في وضع كارثي، نتيجة الاكتظاظ الفظيع داخل هذه الملحقة التي تستقبل تلاميذ ثلاثة أحياء كبيرة مجاورة. ولا تقل وضعية مدرسة "بختي مختار" بحي المرجة في نفس البلدية سوء، حيث يدرس التلاميذ في ظروف جد سيئة، إذ يتقاسم ثلاثة تلاميذ طاولة واحدة، كما أن أقسام هذه المؤسسة بدون أبواب، وجدرانها مهترئة، فضلا عن انعدام مراحيض للأساتذة، وقلة عمال النظافة، حيث يتابع أعضاء لجنة التربية هذه الوضعية والبحث عن حلول مستعجلة، مثلما هو الأمر بالنسبة لثانوية "محمد ميسوري" بأولاد منديل بلدية بئر توتة، والتي وصل عدد التلاميذ بها إلى 50 تلميذا، وكذا ثانوية "أحمد سرير" بنفس البلدية، فضلا عن متوسطة "الفرزدق" بالحراش ومتوسطة "شعبان لكحل" في حي قايدي ببرج الكيفان، ومتوسطة "تقي الدين ابن تيمية" ببراقي، التي تعتبر من المؤسسات التي تعاني العديد من المشاكل، يجب حلها في أقرب الآجال. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث، إلى العديد من المشاريع الجاري إنجازها، والمبرمجة لتخفيض حدة الاكتظاظ، وخص بالذكر ثلاث مجمعات مدرسية ببئر توتة، وواحد في بلدية السويدانية، كما استفادت بلدية المعالمة من 16 مجمعا مدرسيا، يجري إنجازها، وستة متوسطات، فضلا عن ثلاث مجمعات مدرسية ببلدية الرغاية، في طور الإنجاز، في انتظار انطلاق مشاريع أخرى، بعد حل مشكل الأوعية العقارية التي ترهن مشاريع قطاع التربية. كان والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، قد وعد، خلال تدخله في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، بحل مشكل الاكتظاظ والتكفل بجميع انشغالات القطاع، وتوفير أحسن الظروف لتمدرس التلاميذ، والتخفيف من الضغط الذي يميز بعض الأقسام، خاصة في الأحياء والأقطاب السكنية الجديدة، من خلال تدعيم حظيرة المنشآت التربوية على المديين القريب والمتوسط، ببرنامج يتضمن 142 مؤسسة تربوية، منها ما هو في طور الإنجاز، وأخرى في مرحلة الإجراءات التعاقدية والاستشارية، قبل مباشرة الأشغال.