استفادت مدرسة الشهيد "علي طاجين" بحي الرايس، في بلدية سيدي موسى، من 3 أقسام دراسية جاهزة، لتخفيف مشكل الاكتظاظ الذي عانت منه هذه المؤسسة التربوية، حيث تم تثبيت هذه الأقسام خلال العطلة الخريفية الأخيرة، إذ استغلتها مصالح البلدية لاقتناء الأقسام وتنصيبها، في انتظار توسع هذه المدرسة، ومدارس أخرى تعاني نفس المشكل. وقد استحسن أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد "علي طاجين" المبادرة، التي تخفف الاكتظاظ داخل الأقسام التي انتقل عددها من 9 أقسام إلى 12 قسما، في انتظار إنجاز توسعة لهذه المؤسسة التي تستقبل أعدادا متزايدة من التلاميذ، بلغت في بعض الأقسام 60 تلميذا في القسم، خلال الموسم الدراسي الحالي. تعتبر عملية اقتناء الأقسام الجاهزة وتثبيتها، خطوة هي الأولى من نوعها في بلدية سيدي موسى، قصد توفير ظروف ملائمة لتمدرس التلاميذ، ومجابهة ظاهرة الاكتظاظ بالمدارس، الذي يعد مشكلا يتنامى مع التوسع العمراني، كما تحول إلى هاجس للأولياء، الذين طالبوا منذ الدخول المدرسي الأخير، بتوفير الظروف المناسبة لتمدرس أبنائهم. وقد استدعى ذلك، اتخاذ قرار استعجالي من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، أمير عز الدين، من خلال اللجوء للأقسام الجاهزة من تمويل مديرية التربية الجزائر شرق، كحل مؤقت، في انتظار بناء توسعة لهذه المدرسة، ومؤسسات أخرى تعاني نفس المشكل. وفي هذا الصدد، تم مؤخرا، هدم الأقسام غير الصالحة بمدرسة أولاد علال، ليتم استبدالها بأخرى جديدة، للقضاء على الاكتظاظ بصفة تدريجية، في انتظار إنجاز مشاريع أخرى في قطاع التربية ببلدية سيدي موسى، خاصة أن الاكتظاظ مس جميع الأطوار، حتى المتوسط والثانوي، وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ. من جهتهم، طالب أولياء التلاميذ بإيجاد حل لاكتظاظ التلاميذ في متوسطة حي الزواوي وحي الرايس، وبناء متوسطة في حي الدهيمات، وإحصاء التلاميذ على مستوى كامل البلدية، ووضع دراسة لإنشاء مدارس إضافية، حسب التوزيع الإحصائي والجغرافي لها. واعتبر آخرون، أن الأقسام الجاهزة التي تضعها السلطات المحلية، هي حلول مؤقتة وترقيعية، مطالبين ببرمجة مشاريع تقضي نهائيا على مشكل الاكتظاظ، على غرار بناء متوسطة جديدة لتلاميذ حي الهواورة والدهيمات، من أجل تخفيف الضغط الرهيب على متوسطتي الحيين.