تعرض جمعية اقرأ غدا قراءات دقيقة حول الإحصائيات الأخيرة المتعلقة بنسبة الأمية في الجزائر، ومقارنتها بالسنوات السابقة، ومدى فعالية السياسة الوطنية الموجهة لمكافحة الأمية منذ مصادقة الحكومة عليها ودخولها حيز التطبيق في 2007، وذلك بالمركز الوطني للتخطيط والتحاليل الخاصة بالتنمية بالعاصمة. وسيتدخل مختصون وخبراء -بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية- لإعطاء قراءة تحليلية للنتائج التي اسفر عنها الديوان الوطني للإحصاء حديثا بخصوص عدد الأميين في الجزائر ووضع مقارنة على ضوء إحصائيات السنوات الفارطة، وكذا التطرق إلى الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، والحديث عن حصادها في عامها الثالث وما تحقق من نتائج. ويرتقب أن تجدد رئيسة الجمعية عائشة باركي دعوتها بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي لمحو الأمية المصادف ليوم 8 سبتمبر من كل عام لإعادة النظر في الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المعتمدة من طرف الدولة، بسبب وجود صعوبات في تطبيق تفاصيلها على أرض الواقع، وتسجيل نقائص في الأداء في السنة الماضية. وتراهن رئيسة الجمعية على العمل لمواجهة كل العوائق على غرار التأخر في تزويدها بالكتب، وكذلك عدم الاعتراف بالكتب التي أصدرتها، في الوقت الذي قطعت فيه الجمعية أشواطا كبيرة في مسارها، حيث تمكنت في 2008 من إدراج المعلمين من مستوى النهائي الذين كانوا يتقاضون أجورهم عن طريق الشبكة الاجتماعية التي تتكفل بها وزارة التضامن الوطني عبر البلديات، ليصبحوا يتقاضونها حاليا في اطار شبكة الوظيف العمومي، وهو ما يعتبر تفوقا على أهم المشاكل التي كانت تواجه الجمعية. ووجه المدير العام لليونسكو رسالة بهذه المناسبة ركز خلالها على دور محو الأمية والأهمية التي تكتسيها في مجال المشاركة والمواطنة، وقال أن هناك اعترافا عالميا بالدور الذي تضطلع به عملية محو الأمية التي تفتح آفاقا جديدة مليئة بالفرص، الى جانب مساهمتها في تحسين مستوى المعيشة وعمليات التغيير الاجتماعي والقضاء على الفقر.