تستضيف العاصمة البرتغاليةلشبونة، بداية من اليوم وإلى غاية بعد غد السبت، أشغال الندوة الأوروبية ال48 للتنسيق ومساندة الشعب الصحراوي "أوكوكو"، والتي ينتظر أن تشكل منصة جديدة للمرافعة على حقوق الشعب الصحراوي المهضومة ورفع الظلم الذي يعانيه منذ حوالي نصف قرن. وتعد هذه الندوة السنوية التي تنظم باستمرار منذ عام 1975، في عدة مدن أوروبية على غرار باريس وبرشلونة وروما وبروكسل ومدريد، "الأهم" في الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، كونها تستقبل مشاركين من كافة دول العالم الذين اختاروا هذه السنة حط الرحال بالبرتغال، لما لها من دلالات ثورية لوضع حد للدكتاتورية وإنهاء مسألة الاستعمار. وجاء اختيار دولة البرتغال حسب المنظمين تزامنا مع الذكرى ال50 لما يعرف ب"ثورة القرنفل" التي شهدها هذا البلد في ال25 أفريل 1974، والتي كانت إيذانا بنهاية الديكتاتورية فيه. وكذا الحرب الاستعمارية البرتغالية للشعوب الإفريقية التي كانت تطالب بحقها في تقرير المصير والاستقلال، وبداية عملية إنهاء الاستعمار في العديد من الدول على غرار أنغولا والرأس الأخضر وغينيا بيساو وموزمبيق وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية. وتنظم الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية هذه السنة تحت شعار "أوروبا وإفريقيا قارتان موحدتان من أجل الدفاع عن تقرير المصير واستقلال الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا".ويعكف المشاركون الذين يمثلون مئات المتضامنين مع القضية الصحراوية العادلة من برلمانيين وأكاديميين وإعلاميين وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني، على "تباحث آليات تكثيف الدعم ومساندة الشعب الصحراوي في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال المغربي، إلى غاية تمكينه من حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال". كما يعملون على بحث السبل الكفيلة باتخاذ قرارات حول كيفية تنسيق الجهود بشكل أفضل ووضع خطة عمل لعام 2025، مع الأخذ بعين الاعتبار التحليل الاستراتيجي للوضع السائد في الصحراء الغربية وفي المنطقة وكذا على المستوى الدولي.وينتظر أن يجدد اللقاء السنوي التأكيد مجددا على عدالة القضية الصحراوية مع الإلحاح على التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للسماح للشعب الصحراوي، بممارسة حقه غير القابل للتصرّف في تقرير المصير والاستقلال بكل حرية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز حركة التضامن في البرتغال البلد المضيف للمؤتمر وفي العالم.