استفاد أطباء ومختصون في الصحة من عدّة تقنيات عُرضت من قبل المختصين وكبار الأساتذة في الطب، خلال فعاليات اليوم التكويني الثامن الذي نظّمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج الكيفان درقانة، مؤخّرا، بفندق "غولدن توليب" . وأكدّت منسّقة الأطباء النفسانيين فاطمة الزهراء غزالي، في تصريح ل«المساء" ، أنّ هذا اليوم التكويني يدخل ضمن تقاليد المؤسسة؛ قصد تحديث المعلومات، وتجديد الطاقات. أوضحت الدكتورة غزالي أنّ هذا اليوم التكويني، خُصّص لتحيين المكتسبات العلمية للعاملين بالمؤسسة؛ من أطباء عامين، ومتخصّصين، وأخصائيين نفسانيين، وأطباء أسنان؛ قالت: "هدف المؤسّسة هو تقريب الخدمات الطبية والنفسية من المواطنين. ولأجل هذا توسّعنا في كل المواضيع التي تهم ّجل الحاضرين؛ تلبيةً لطلباتهم؛ من خلال اختيار المواضيع، وكذلك الأساتذة الذين يقدّمون المحاضرات لإفادتهم؛ بغرض العمل على ضوء النصائح والتوجيهات، واطلاعهم على الجديد؛ خدمةً للمرضى والمواطنين". وأشارت الدكتورة غزالي أيضا، إلى حضور العديد من التخصصات بما فيها الطبية والنفسية؛ إذ نشّط اليوم التكويني نخبة من المختصين في جراحة القلب، وأمراض النساء والتوليد، والحمل المهدّد وكيفية الحفاظ على سلامة الجنين، وكذا مختصون في علاج أمراض اللثة، والطرق التجميلية لمرضى التشوّهات بالضرس، والسكري بنوعيه وتعقيداته، وآثاره على الأطفال، والصداع بأنواعه وكيفية العلاج منه، موضحة في السياق، أنّ اليوم التكويني جاء وقائيا علاجيا؛ إذ يتم التعريف بمختلف الأمراض، وكيفية علاج المرض أو تفاديه من البداية، مع التعريف بالخدمات المقدّمة للمرضى، وإعطاء المعلومات الكافية للحضور؛ لمعرفة طرق التعامل معه، لا سيما الأطباء العامون. من جهته، أكد رئيس خلية الطب المتواصل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان درقانة، الدكتور نور الدين بن سنوسي، أنّ المؤسسة تسعى منذ سنوات، لجعل التكوين المتواصل أحد أهم ركائزها؛ من أجل تحيين الخدمات؛ قال: "من عادة المؤسسة، ونحن في الرقم 8. واخترنا لهذا اليوم التكويني 3 ورشات، في كلّ ورشة 3 مداخلات؛ بهدف استفادة الطلبة والأطباء من الجديد الطبي لخدمة المريض، وإعطاء الدفع لهذا النوع من الأيام التكوينية؛ لأهميتها الكبيرة". وتطرّق المختصون لأمراض القلب والشرايين، والنوم المتقطع، وكذا مرض السكري بنوعيه، وآثاره على الأطفال، والنمط الغذائي الواجب اتّباعه حسب الحالات، إلى جانب المسموح به والممنوع في تناول المضادات الحيوية، وطرق علاج الصداع النصفي دون دواء في الحالات المقبولة، وأنواع العلاج المتاحة؛ للتخفيف عن المريض.