يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، اليوم (الخميس)، إلى تدارك أكبر خسارة تاريخية له في افتتاح المونديال، ضد منتخب الدنمارك، عندما يلاقي منتخب إيطاليا، في حدود الساعة السادسة مساء (18:00 سا) بتوقيت الجزائر، ضمن الجولة الثانية من بطولة العالم، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 2 فيفري القادم، بكل من الدنمارك، النرويج وكرواتيا. يتطلع أشبال فاروق دهيلي، إلى تعويض الخسارة التي منوا بها، أول أمس، أمام العملاق الدنماركي، بفارق شاسع وصل إلى 25 إصابة (22-47)، وتحقيق المفاجأة بالفوز على منتخب "الطليان"، الذي يبدو إحصائيا متواضعا في الكرة الصغيرة، بدليل مشاركته الثانية فقط، بعد 28 عاما من الغياب عن الموعد العالمي، وعليه سيدخل القائد مسعود بركوس ورفاقه، مباراة اليوم، بنية الفوز، ومن دون عقدة، لاسيما وأن المباراة الافتتاحية اعتبروها حصة مراجعة الدروس، واستخلاص العبر التكتيكية، مع تصحيح الأخطاء الفنية المسجلة في ذات اللقاء، قصد تداركها أمام المنتخب الإيطالي، الذي حقق هو الآخر مفاجأة من عيار ثقيل أمام المنتخب التونسي بنتيجة (25-32). وبقاعة "جيسكي بانك"، في مدينة هيرنينغ الدنماركية، استفاد المنتخب الوطني، يوم أمس، من حصة تدريبية بمعدل أربع ساعة في الفترة الصباحية، ركز فيها التقني الوطني فاروق دهيلي، على تقديم الوصفات العلاجية التكتيكية والنفسية، قصد تعزيز الشحن المعنوي، بما أن حظوظ السباعي الجزائري، مازالت قائمة للعبور إلى الدور الرئيسي، من خلال إعادة مشاهدة المباريات الافتتاحية لمنتخبات المجموعة الثانية، ويتعلق الأمر بمباراة الجزائر-الدنمارك وإيطاليا-تونس، قصد معرفة نقاط الضعف والقوة لكل منافس. فالمنتخب الإيطالي، تعداده يجمع بين الخبرة والشباب، حيث ينشط بعض اللاعبين ضمن أندية عالمية كبيرة، على غرار الحارس دومينيكو إيبنار، الذي يحمل ألوان نادي ليبزيغ الألماني وأندريا باريسيني الناشط في نادي بو الفرنسي، وعليه سيعمل أيوب عبدي ورفاقه على فرض منطقهم منذ الوهلة الأولى، مادام أنهم قاوموا لاعبي العملاق الدنماركي في الشوط الأول، حيث قدموا مستوى مقبولا، بدليل أنهم أنهوا المرحلة الأولى من 60 دقيقة بنتيجة (20-11). دهيلي: واجهنا منتخبا كبيرا وسنركز على اللقاءين القادمين وعن الخسارة أمام العملاق الدنماركي، أكد مدرب الناخب الوطني، أن الهزيمة في إفتتاح المونديال، منطقية جدا، بالنظر إلى قوة المنافس، وقال في تصريح للصحافة: "واجهنا منتخبا كبيرا، حاولنا تقديم شوط أول قوي، لكن لسوء الحظ واجهنا حارس مرمى جيد"، مضيفا: "ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وارتكبنا أخطاء تكتيكية كلفتنا فارق 25 هدفا"، وتابع موضحا أسباب الخسارة: "هذا هو المستوى الكبير في المنافسات الدولية، الدنمارك فازت في الأولمبياد الأخير أمام بطل العالم فرنسا، وهذا ما يؤكد بأن الدنمارك ماكينة"، وختم المدرب دهيلي: "في الشوط الثاني كانت المواجهة محسومة، حاولت منح كل اللاعبين وقتا من اللعب، بهدف التحضير للمواجهة المقبلة، المقررة اليوم، أتمنى التوفيق في المواجهتين المتبقيتين، وسنبقى مركزين على هاتين المباراتين". ورغم أن الخسارة، التي تعد الأكبر في تاريخ مشاركات السباعي الجزائري في البطولات العالمية، وجاءت على يد أحد أقوى المنتخبات العالمية، حتى لا نقول الأقوى، غير أن أداء "الخضر" يعكس وضع كرة اليد الجزائرية، التي تعيش أزمة تكوين حقيقة منذ عدة سنوات. وتقام بطولة العالم لكرة اليد بمشاركة 32 منتخبا، مقسمة إلى 8 مجموعات، حيث يتأهل أول 3 منتخبات من كل مجموعة إلى الدور الثاني، الذي سيقام بمشاركة 24 منتخبا، مقسمة إلى 4 مجموعات، حيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية. أما الفرق التي تحتل المركز الأخير في كل مجموعة من الدور الأول، فستنتقل للمنافسة على كأس الرئيس، وتحديد المراكز من 25 إلى 32.